«الزراعة»: إصابات محصول القمح بالصدأ الأصفر هذا العام محدودة

«الزراعة»: إصابات محصول القمح بالصدأ الأصفر هذا العام محدودة
قال الدكتور عبدالسلام المنشاوي، أستاذ زراعة القمح بمركز البحوث الزراعية، إن إصابات الصدأ الأصفر في محصول القمح هذا العام محدودة للغاية مقارنة بالعام الماضي، والذي شهد انتشارًا متفرقًا للمرض الفطري الخطير على القمح.
عدم تسجيل أي إصابة في عدد من المحافظات
وأوضح «المنشاوي» لـ«الوطن»، تسجيل أول إصابة بالصدأ الأصفر لمحصول القمح هذا العام في محافظة كفرالشيخ يوم الأربعاء 8 فبراير، مقارنة بالعام الماضي التي تم تسجيل أول إصابة في 18 يناير، ما يشير إلى تأخر الإصابة بحوالي 3 أسابيع عن عام 2022، كما أن العام الجاري لم يشهد تسجيل أي إصابة في محافظات أخرى مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت جميع محافظات الوجه البحري إصابات في كل مراكز المحافظات تقريبًا وبمساحات واسعة.
وتابع، بأنه تم تسجيل الإصابة على الأصناف خارج السياسة الصنفية وهي الصنف جميزة 11 وتمثل مساحته نسبة نادرة جدا من المساحات المزروعة، رغم أن الظروف البيئية مناسبة للمرض، ولكن تطور المرض وانتشاره محدود جدًا هذا العام والتطور بطيء وهذا شيء جيد جدًا.
وأكد، أن معظم حقول القمح حاليا يشهد طرد السنابل لها في الوقت التي تمثل الخطورة الشديدة للإصابة، وقبل طرد السنابل ومعظم الحقول تجاوز تلك المرحلة.
عدم انتشار الإصابات بشكل كبير
وأشار أستاذ زراعة القمح إلى أنه من العوامل المهمة التي أدت إلى عدم انتشار الإصابة بشكل كبير هو تقلص أو نقص المساحة المزروعة بالأصناف القابلة للإصابة بالمرض بشكل كبير هذا العام، خصوصا مع خروج الصنف «مصر 1» و«مصر 2» من السياسة الصنفية بالوجه البحري، وفي نفس الوقت انخفضت مساحات «جميزة 11» و«سدس 12» بشكل كبير، وبالتالي فإن الأصناف شديدة الحساسية من القمح والتى كانت تصاب أولا ثم تتحول لبؤرة لنقل العدوى محليا وانتشار المرض تكاد تكون قليلة جدا هذا العام، وذلك أيضا بسبب وعي المزارع.
وأشار «المنشاوي» إلى أنه من المعروف أن الإصابة الأولية والتي تحدث نتيجة وصول جراثيم اللقاح الأولي للصدأ الأصفر، والتي تأتي محمولة مع الرياح من خارج الدولة المصرية، تمثل نقطة انطلاق المرض، فإذا نزل هذا اللقاح على أصناف مقاومة لا يمكنه أن يكمل وينتج الطور اليوريدي المتكرر بمصر ويزيد الخطورة بشكل كبير ومن هنا تظهر بوضوح فلسفة السياسة الصنفية واهميتها.
وتابع، بأن تأخر ظهور الإصابة بالأصداء هذا العام عن العام الماضي، مع سيادة الجو الدافئ في بداية حياة النبات مما نتج عنه تبكير طرد السنابل بحوالي 10 أيام، قلل أيضا من خطور المرض في هذا العام.
اشار الى أنه لا يوجد توصية بالرش الوقائي للأصداء، كما يجب التأكيد على ضرورة التعامل الفوري بمبيدات المكافحة من خلال التوصيات في حالة وجود أي درجة من درجات الإصابة بالمرض وحسب التعليمات.