«قاتل القمح وأخطر الأمراض».. تعرف على الصدأ الأصفر وطرق الوقاية منه

كتب: محمد أبو عمرة

«قاتل القمح وأخطر الأمراض».. تعرف على الصدأ الأصفر وطرق الوقاية منه

«قاتل القمح وأخطر الأمراض».. تعرف على الصدأ الأصفر وطرق الوقاية منه

لاكتشاف مرض فطر الصدأ الأصفر على زراعات القمح، نظم معهد بحوث أمراض النباتات بمركز البحوث الزراعية، جولات ميدانية في عدد من محافظات مصر.

وقال الدكتور أشرف السعيد خليل مدير معهد بحوث أمراض النباتات، إن باحثي قسم بحوث أمراض القمح أجروا خلال شهري يناير وفبراير مرورًا مكثفًا على زراعات القمح في جميع محافظات مصر على أصناف سخا 95، مصر 3، جيزة 171، سدس 14، جميزة 12، سخا 94، جيزة 168، ومصر1؛ وذلك للاكتشاف المبكر لأي إصابات لمرض الصدأ الأصفر.

أخطر أمراض القمح

ويعتبر مرض الصدأ الأصفر، من أخطر الأمراض التي تصيب القمح في مصر والعالم، حيث يسبب للمحصول خسائر كبيرة، ويسببه فطر ينتقل عن طريق الرياح لمسافات بعيدة.

ووفق تقرير لمعهد وقاية النباتات، فالصدأ الأصفر لم يتم تسجيله في الموسم الحالي للزراعة، إلا أن انتشاره يتوقف على حالة الظروف البيئية، ومظهر الإصابة يكون على شكل بقع مسحوقية على سطح الورقة في خطوط طولية منتظمة، وعند ملامستها تترك آثارًا على اليد يشبه صدأ الحديد.

ويتوقف ظهور المرض على توفر العوامل التي تساعد على حدوثه، أو ما يعرف بمثلث المرض، وهو الصنف القابل للإصابة أو مسبب مرضي قادر على إحداث الإصابة أو الظروف البيئية المناسبة، والمواسم الباردة وطويلة الأمطار مع رطوبة نسبية عالية ودرجات حرارة من 10 إلى 15 درجة مئوية، مع فرق واسع بين درجة حرارة الليل والنهار، والتي لها دور كبير في حدوث الإصابة بالصدأ الأصفر، كما تساهم الرياح في زيادة انتشار المرض.

ووفقًا لمعهد وقاية النبات، يسبب الصدأ الأصفر خسائر كبيرة جدًا في محصول القمح، خاصة عند الحالة الوبائية، وتختلف نسبة النقص في المحصول تبعًا لوقت حدوث الإصابة بالنسبة لمراحل النمو، فكلما ظهرت الإصابة مبكرة زادت شدة الضرر.

كيفية مواجهة الصدأ الأصفر

ووفقاً لمعهد وقاية النبات، يتم إدخال جينات المقاومة للأصناف وزراعة أصناف مقاومة، مع التقيد بالمعاملات الزراعية الوارد الإشارة إليها في حزمة التوصيات التي تصدرها وزارة الزراعة، ويراعي استخدام تقاوي من مصادر موثوق بها والالتزام بالسياسة الصنفية التي يضعها قسم بحوث القمح وعدم زراعة أصناف غير مسجلة، مع المكافحة الكيماوية والتي يتوقف نجاحها على عوامل في غاية الأهمية، أبرزها وقت اكتشاف الإصابة وتكرار عملية الرش وتطبيقات الرش للحد من تطور الإصابة وتقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن، مع ضرورة استخدام المبيدات الموصى بها من قبل الوزارة واتباع تعليمات عملية الرش، مع إضافة مادة ناشرة لاصقة لثبات المبيد على الأوراق ولزيادة كفاءة عملية الرش، مع مراعاة عدم إضافة أي مغذيات أو مخصبات أو منشطات نمو أو أحماض أمينية أو وهيومك أو كبريتات مع عملية الرش، حيث إن بعضها قد يؤدي إلى تنشيط المسبب المرضي، ويزيد خطورة المرض ويؤدي إلى نتيجة عكسية.

وأكد المعهد أن الأصناف المقاومة لا تظل مقاومة للأبد، فمن الفرضيات الثابتة أن مقاومة أي صنف ليس لها صفة الثبات المطلق، ومن المعلوم مسبقًا لدى المربي ومسؤول الأمراض أن هذه المقاومة سيتم كسرها ولو بعد حين، ولقسم بحوث القمح، وقسم بحوث أمرض القمح والإرشاد الزراعي، دورًا مهمًا للغاية في المرحلة الحالية، متمثلا في التوعية والتنبيه والتحذير من خطورة المرض، والتعريف به وكيفية تمييزه، والحرص على اكتشافه مبكرًا حال ظهور الإصابة، وتوعية المزارعين بكل السبل.


مواضيع متعلقة