انخفاض الجنية أمام الدولار.. شبح «2003» يهدد العقارات

انخفاض الجنية أمام الدولار.. شبح «2003» يهدد العقارات
زادت مخاوف العاملين بالسوق العقارية من تداعيات انخفاض الجنيه أمام الدولار، والتى تذكرهم بالكارثة التى تعرضوا لها عام 2003، عندما اضطرت 30 ألف شركة مقاولات للخروج من السوق بعد تعويم الجنيه بسبب الخسائر التى تكبدتها، وتوقع العاملون ارتفاع أسعار مواد البناء التى تعتمد فى صناعتها على مدخلات مستوردة.
فى البداية، يقول المهندس فريد شلبى، عضو اتحاد المقاولين: إن انخفاض الجنيه أمام الدولار يمثل كارثة مالية لشركات المقاولات وسيرجعنا إلى أزمة 2003 التى تسببت فى خروج 30 ألف شركة مقاولات من السوق، حينما قررت الحكومة تعويم الجنيه، واصفاً ما يحدث حالياً بتعويم جديد، لكنه غير معلن.
وقال داكر عبداللاه عضو اتحاد المقاولين إن شركات المقاولات عندما أوشكت على الحصول على مستحقاتها من الدولة بعد زيادة سعر الدولار فى 2003 ضربتها الحكومة مرة أخرى بممارسات ستقضى على الشركات الصغيرة؛ ففى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة خطتها لرفع الدعم عن المنتجات البترولية بما يزيد من أسعار النقل، وبالتالى التكلفة النهائية على المقاول تزيد الحكومة الطين بلة وتتخلى عن الجنيه لينخفض أمام الدولار الذى تجاوز 7.80 فى السوق سيؤدى إلى ارتفاع أسعار حديد التسليح بنسبة لن تقل عن 500 جنيه عما كانت عليه نهاية العام الماضى. وأشار إلى أن شركات المقاولات ستطالب الحكومة بصرف تعويضات عن الأضرار التى ستلحق بها، مضيفاً أنها تحمّل الحكومة نتائج الأزمة وتقصيرها فى إيجاد الحلول المناسبة، باعتبارها المسئولة عن أزمة ارتفاع سعر الدولار وقبلها نقص السولار فى الأسواق، كما أنه لا يمكن مطالبة الشركات بتنفيذ المشروعات التى تنفذها لصالح الدولة. من جانبه، قال المهندس حمادة صلاح، رئيس الخبير العقارى: إن المئات من شركات المقاولات خرجت من السوق بعد توقف أعمالها؛ حيث إن أغلب الشركات التى تعمل فى تخصص البنية التحتية توقفت تماماً؛ حيث لا تجد الحكومة، المحرك الأكبر لسوق المقاولات، الاعتمادات المالية الكافية لطرح أعمال جديدة. وأضاف أن أعمال شركات المقاولات التى لا تزال تعمل فى السوق حالياً هى تلك التى اتجهت لمشروعات الإسكان سواء بالاتفاق مع شركات عقارية كبرى أو التى تشارك المطورين العقاريين فى مشروعاتهم المتعثرة.
ملف خاص
«ارتفاع الدولار» ينذر بأزمة للبنزين والسولار
خبراء عن «أزمة الدولار»: نفقات «الغلابة» ترتفع 7%
«أزمة الدولار»: الحكومة تقرر.. والمواطن يدفع «الفاتورة»
«شعبة المستوردين» تحذر: التضخم فى دائرة الخطر
الصادرات.. الرابح الأكبر من هبوط الجنية أمام الدولار
بعد ارتفاع سعر الدولار مستثمرون يصرخون: «خراب بيوت»
4 أسباب وراء «كارثة ارتفاع الدولار».. و«المركزى» يبدأ المواجهة الصعبة
«الوطن» تكشف تفاصيل الانهيار التاريخى للدولار.. والغلابة يدفعون الثمن