«الرائدات المجتمعيات»: أنهين زواج القاصرات ونجحن في خفض نسب ختان الإناث والحرمان من التعليم

«الرائدات المجتمعيات»: أنهين زواج القاصرات ونجحن في خفض نسب ختان الإناث والحرمان من التعليم
- العنف ضد المرأة
- التضامن
- تكافل وكرامة
- الزواج المبكر
- الميراث
- العنف ضد المرأة
- التضامن
- تكافل وكرامة
- الزواج المبكر
- الميراث
أصبحت «الرائدات المجتمعيات» بمختلف القرى والنجوع، إحدى أهم الأدوات لمناهضة العنف ضد المرأة، ومواجهة بعض العادات والتقاليد الخاطئة، التى تنتشر بين كثير من الأسر فى الصعيد، لا سيما الأوْلى بالرعاية والأكثر احتياجاً، من خلال التوعية بمخاطر بعض العادات المتوارثة التى تؤرق حياة الفتيات، وأبرزها الزواج المبكر والحرمان من الميراث.
«عبير»: «التضامن» لعبت دوراً مهماً بربط دعم «تكافل وكرامة» بعدم زيجات أطفال وأيضاً بحملات التوعية
وأوضحت «عبير عاطف»، إحدى الرائدات المجتمعيات بمحافظة أسيوط بمركز أبوتيج، أنها عرفت أن إحدى الأسر ستقوم بتزويج إحدى بناتها قبل أن تتم عامها الـ16، وعلى الفور توجّهت إلى منزلها أكثر من مرة لإقناع أهلها بأخطار زواج البنت قبل 18 سنة، إلا أنهم لم يهتموا لحديثها، وصمّموا على الزيجة، لتؤكد «عبير» قائلة: «اتصلت بخط نجدة الطفل، وشرحت لهم الموقف، وتحركوا على الفور مع الشرطة إلى منزل والد الفتاة، وأوقفوا مراسم الزيجة».
وتابعت: «تم إنهاء إجراءات الزيجة، وكتابة تعهد بعدم زواج الابنة قبل 18 عاماً»، مؤكدة أنها صمّمت على الإبلاغ، خاصة بعد رفض الابنة للعريس ورغبتها فى إتمام تعليمها، لافتة إلى أن زواج الأطفال فى عمر 14 و15 سنة منتشر فى بعض القرى قبل إتمام السن القانونية، رغم معرفتهم بأنه فى حالة الطلاق تفقد البنت كل حقوقها المادية، إلى جانب عدم قدرتها على تسجيل الابن باسم الزوج واللجوء إلى كتابته باسم أبيها.
وأشارت إلى أن وزارة التضامن لعبت دوراً مهماً فى الحد من تلك الظاهرة بربط دعم «تكافل وكرامة» بعدم زواج البنت قبل 18 سنة، إلى جانب القيام بالكثير من الحملات التوعوية لمواجهة العنف ضد المرأة، أبرزها الختان وزواج الأطفال، والحرمان من التعليم.
وأوضحت «عبير» أن الكثير من المشكلات تواجه الفتيات فى عدد من القرى، أبرزها حرمانها من الميراث، قائلة: «لو اشتكت وأخدت حقها، اخواتها مش بيحضروا جنازتها، وهذا يعد من أصعب المشكلات، ومش قادرين نقنع الأهالى بها»، إلى جانب العنف ضد الفتيات من ذوات الهمم، مؤكدة أن بعض الأهالى ممن لديهم بنت تعانى من الإعاقة يعدونها عاراً عليهم، وهناك أسر تعذّب بناتها، وتقص شعرهن، مؤكدة أن هناك بعض الأسر تستجيب للحملات التوعوية وحملات طرق الأبواب التى تنظمها «التضامن».
«بسمة»: الحرمان من التعليم أهم مظاهر العنف ضد المرأة
فيما أكدت بسمة حسان، إحدى الرائدات الريفيات بقرى الصعيد، أنها تعمل بشكل شبه يومى على مختلف الحملات التوعوية الخاصة بالتعليم والصحة ومحاربة العنف، لافتة إلى أن العنف له الكثير من المظاهر التى يتم التصدى لها، مثل «الزواج المبكر، والحرمان من التعليم، والحرمان من الميراث، والتمييز بين الولد والبنت، وضرب الزوج لزوجته».
وأوضحت أنها تقوم مع زميلاتها بتوعية الأمهات بأهمية التعليم، كما يتم التوعية بمخاطر ختان الإناث، ومخاطر الزواج المبكر، مشيرة إلى أنها تقنعهم بشكل ودى وبسيط، موضحة أن الأهالى بدأوا يستجيبون، خاصة لظاهرة ختان الإناث، ونسبتها انخفضت بفضل الحملات التوعوية التى قامت بها الدولة.
وأشارت «بسمة» إلى أن الفتيات اللاتى تزوجن فى عمر الـ15 عاماً خضعن لتجارب صعبة، سواء على المستوى الصحى أو المعيشى، قائلة: «فيه بنات صغيرة ماتت وهى بتولد»، موضحة أن هناك أهالى يحرمون بناتهم من التعليم من أجل الزواج، وهو ما يتم التوعية به الآن، والذى يعد من أهم مظاهر العنف ضد المرأة.
«أنوار»: «حياة كريمة» أعطتنا الفرصة لتكثيف الحملات
فيما قالت «أنوار محمد»، إحدى الرائدات الريفيات، إن الرائدات على علم بكل ما يدور فى رؤوس الأهالى، لذلك يكن أكثر خبرة فى توعيتهم، قائلة: «باقنع الأهالى بأضرار الختان من خلال الاستعانة بالأحاديث وتحريم ختان الإناث، والأضرار التى سببها الختان لبعض الفتيات، مثل النزيف والموت، وهو ما تسبّب فى انتهاء الختان بقريتنا».
وتابعت «أنوار»: «نعمل بكل طاقتنا على منع حرمان البنات، وكذلك البنين من التعليم وإقناع الأهالى بذلك، خاصة مع توفير كل فرص التعليم بالمجان، بدءاً من الابتدائى حتى الجامعة، بخلاف التوعية بأضرار الزواج المبكر الذى كان منتشراً بين عدد من الأسر، موضحة أن زواج الأطفال يضر بصحتها وكذلك مستقبلها وتسبّب فى مشكلات كثيرة، قائلة: «مبادرة حياة كريمة أعطتنا الفرصة لتكثيف الحملات التوعوية بمختلف القضايا، مثل الزواج المبكر والختان والعنف ضد المرأة وتعدّى الزوج على زوجته بالضرب، والتوعية بكيفية التعامل مع الأبناء ذوى الإعاقة، والنهى عن استخدام أساليب العنف معهم».