أستاذ عمارة: معظم حدائق مصر على الطراز الأوروبي
![الدكتورة سهير حواس](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5963377021668975429.jpg)
الدكتورة سهير حواس
قالت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم العمرانى بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، إن مصر تشتهر بالحدائق والبساتين والمسطحات الخضراء منذ قديم الأزل، نظراً لخصوبة أرضها، ولوجود الزراعة ووادى النيل، وكانت هذه الحدائق فى الأساس جزءاً من القصور أو متنزهاً لعامة الشعب، إذ تم تصميمها كرئة للمدينة، منوهة بأن المؤرخين، مثل المقريزى والجبرتى وكل الرحالة الذين كتبوا عن مصر على مدار تاريخها، كتبوا عن الحدائق والبساتين التى اشتهرت بها مصر، حتى كان المصريون يتغنون بما لديهم من بساتين.
وأشارت إلى أنه تم الحفاظ نسبياً على الحدائق فى مصر، وما طرأ على العديد من الحدائق فيما يخص إضافة المبانى السكنية لم يكن فى الحسبان، حتى إن بعض الحدائق تم بناء فنادق وبنوك مكانها.
وقالت: «الحدائق لها أهمية للبيئة باعتبارها رئة للمدن المقامة بها، خاصة مع جهود مواجهة تغير المناخ، بعد استضافة مصر COP27» مشيرة إلى أن أهمية الحدائق والمسطحات الخضراء تتزايد مع ارتفاع عدد السكان باعتبارها المتنفس الطبيعى لهم، كما أن أغلب الحدائق ذات طراز معمارى مميز، وبعضها مسجل كأثر.
«حواس»: يجب الالتزام بدليل «التنسيق الحضارى» للعناية بالحدائق التراثية
وطالبت «حواس» بالاهتمام بنشر الوعى البيئى والمحافظة على الحدائق والمسطحات الخضراء وتطويرها، واتخاذ إجراءات جادة للحفاظ عليها والالتزام باشتراطات ودليل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى المعتمد من مجلس الوزراء، ويتضمن إرشادات للتعامل مع الحدائق سواء من حيث تطويرها أو إدارتها.
وأشارت «حواس» إلى أن أسرة محمد على اهتمت بالحدائق الملحقة بالقصور التاريخية، وجاردن سيتى تم إنشاؤها كمدينة حدائقية، وكانت تجرى الاستعانة بمعماريين ومصممين من أوروبا لإضفاء لمسة فخامة على الحدائق لتتماشى مع مستوى القصور الملكية، خاصة فى عهد الخديو إسماعيل.