«الأعلى للآثار» ينظم جلسة «تأثير المناخ على التراث الثقافي» بمتحف شرم الشيخ

«الأعلى للآثار» ينظم جلسة «تأثير المناخ على التراث الثقافي» بمتحف شرم الشيخ
- تغير المناخ
- COP27
- وزارة السياحة
- السياحة والآثار
- الأعلى للآثار
- تغير المناخ
- COP27
- وزارة السياحة
- السياحة والآثار
- الأعلى للآثار
نظم المجلس الأعلى للآثار ممثلاً في قطاع المتاحف، جلسة بعنوان «تأثير المناخ على التراث الثقافي في مصر - تحديات وحلول»، بمتحف شرم الشيخ، وشارك فيه مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة السياحة والآثار على هامش استضافة مصر لمؤتمر المناخ.
واستهل رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، كلمته بالترحيب بالحضور في مدينة شرم الشيخ والتي تستضيف حاليا مؤتمر COP27 والذي يأتي انعقاده هذا العام في ظروف صعبة تتعلق بالتغيرات المناخية الحادثة على الكوكب.
التغيرات المناخية في الحضارات القديمة
واستعرض «عثمان» مجموعة من الظواهر التي تم رصدها عالمياً للتغير المناخي والآثار المترتبة عليه، والتي تم رصدها أيضاً في الحضارات القديمة التي عاشت في أماكن متفرقة في العالم، مشيراً إلى أن هذه التغيرات كان تأثيرها طفيفاً وغير محسوساً حتى وصول العالم للثورة الصناعية واستخدام الوقود وتزايد الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أنه وفقاً لبيان منظمة اليونسكو، هناك واحد من كل ثلاثة مواقع طبيعية وواحد من كل ستة مواقع للتراث الثقاقي يتعرض للتهديد حالياً بسبب تغير المناخ، وأنه حال عدم اتخاذ أي إجراءات سيؤثر ذلك بالسلب على مواقع التراث الطبيعي بحلول نهاية القرن.
257 منطقة أثرية في مصر
وأوضح أنه بالنسبة للتراث الثقافي المصري، فإن مصر بها 257 منطقة أثرية في 25 محافظة، وأن عدد المناطق المفتوحة للزيارة 145 منطقة، والأقصر وحدها بها 34 منطقة أثرية و40 متحفاً، وهناك 7 مناطق أثرية في مصر موضوعة ضمن قائمة التراث العالمي، و31 محمية طبيعية بها.
كما تحدث «عثمان» عن تاريخ التغير المناخي والأدلة التاريخية والعلمية الدالة على حدوثه.
وركزت الجلسة على استعراض مفهوم التغير المناخي في مصر ومدى تأثيره على التراث الثقافي فيها، والتحديات التي تواجه المختصين في هذا الشأن، بالإضافة إلى طرح حلول لتأثير هذه الظاهرة على الآثار في مصر.
نظرة عن الآثار المصرية
كما تم خلال الجلسة استعراض نظرة عامة عن الآثار المصرية والتراث الثقافي في مصر، وتسليط الضوء على أهميته، والتوعية بمفهوم تغير المناخ كونه أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا العصر، وطرح منهجية للتعامل مع تأثير التغير المناخي على التراث الثقافي، وعرض خطة لإدارة الأزمات وكيفية التعامل مع المخاطر ذات الصلة بتغير المناخ، من أجل إرساء أسس للتدابير اللازمة لمواجهة هذا التغير والعمل على التنسيق لإعداد مسودة مذكرة تفاهمية تتضمن آليات حماية التراث الثقافي.
وخلال الجلسة، تحدث «عثمان» أيضاً عن تعرض مصر في العصور المصرية القديمة للتغيرات المناخية والتي تم الإشارة إليها، ووجد تفسيرات مختلفة لها بالتاريخ بناء على تحاليل علمية ودراسات أثرية.
مصر تعرضت لتغيرات مناخية عنيفة
وأوضح أن مصر تعرضت لتغيرات مناخية مفاجئة وعنيفة أدت إلى مشاكل، مثل الجفاف والنزوح، وهو ما أثر على البيئة الطبيعية، فعلى سبيل المثال انقرضت بعض الحيوانات والطيور في الدولة القديمة، مشيراً إلى أنه تم عمل رصد تاريخي لذلك.
شارك في الجلسة نخبة من الشخصيات الهامة والمتخصصين في عدة مجالات من مختلف الوزارات والهيئات، منهم الدكتور Emma Nardi، رئيس المجلس الدولي للمتاحف ICOM، والدكتور أسامة عبد الوارث، رئيس المجلس الدولي للمتاحف بمصر ICOM Egypt، والدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والدكتورة إسراء صابر، مدير إدارة بحوث تغيُّر المناخ بوزارة البيئة، والدكتور أسامة النحاس، خبير التراث بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو ICESCO، والدكتور أحمد سامي هلال، رئيس معمل النانوتكنولوجي والمواد المتطورة بهيئة المواد النووية.
التوعية بأهمية المناخ
كما تحدت كل من رئيس المجلس الدولي للمتاحف ICOM، ورئيس المجلس الدولي للمتاحف بمصر ICOM Egypt، عن أهمية التوعية في زيادة وعي وإدراك المجتمع المحلي والمجتمع المحيط بالمتاحف بأهمية المناخ وتعريفهم بطرق التعامل مع البيئه بشكل صديق للمناخ والبيئة، بجانب توعيتهم بأهمية التغير المناخي وتأثيره على كوكب الأرض، إلى جانب الإشارة لأهمية دور المتاحف.
واستعرض الدكتور جاد القاضي، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أهمية التحليل الجيوفيزيقية ودورها في رصد التغيرات المناخية، وكذلك الدكتور أحمد سامي هلال، رئيس معمل النانوتكنولوجي والمواد المتطورة بهيئة المواد النووية، والذي تحدث عن كيفية قيام الأجهزة الحديثة برصد أماكن السيول والمسارات التي من الممكن أن تؤثر علي المناطق الأثرية على حواف الصحراء.
تأثير المناخ على المناطق الساحلية
فيما أشار الدكتور أسامة النحاس، خبير التراث بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو ICESCO، إلى تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية، ودلل على ذلك بمثال عن قلعة قايتباي بالإسكندرية.