أحمد حجاج: على الحكومة إنشاء قناة خاصة بأفريقيا لمناقشة مشاكلها

كتب: أكرم سامى

أحمد حجاج: على الحكومة إنشاء قناة خاصة بأفريقيا لمناقشة مشاكلها

أحمد حجاج: على الحكومة إنشاء قناة خاصة بأفريقيا لمناقشة مشاكلها

أكد السفير أحمد حجاج، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تستطيع أن تستغل الملف الثقافى كنوع من قوتها الناعمة فى القارة الأفريقية، دون أن تعتمد فقط على العلاقات السياسية والاقتصادية، حتى يدرك الشعب الأفريقى ثقافة المصريين، ويعلم جيداً أن المصريين يقدّرون الشعوب الأفريقية جميعاً، محذراً من إساءة بعض المصريين إلى الطلاب الأفارقة فى مصر، بما يؤثر سلبياً، وإلى نص الحوار.. ■ ما الملف الرئيسى الذى يمكن أن تستطيع مصر من خلاله التوغُّل فى أفريقيا، كقوة ناعمة لتعزيز العلاقات مع دول القارة؟ - هناك العديد من المجالات التى يمكن أن تستغلها مصر كنوع من القوة الناعمة فى القارة الأفريقية، ولكن الملف الثقافى هو الأسرع والأفضل للدخول والتوغّل فى الملف الأفريقى، وتعزيز دور مصر فى القارة، علماً بأن مصر تُغفل هذا الملف تماماً، ولا تتوسع فيه، على الطريق الأمثل، لتعزيز دورها فى المنطقة السمراء. ■ وكيف تستطيع مصر استغلال الملف الثقافى، لتعزيز دورها أفريقياً كوسيلة من وسائل القوة الناعمة للدولة؟ - تستطيع مصر إنشاء فضائية، تنقل أهم مصادر الثقافة المصرية، ويجب عمل ندوات مشتركة بين الشخصيات المصرية والأفريقية فى مختلف الأوقات، لمناقشة المشكلات الأفريقية، لأن الأفارقة لا يعلمون الكثير عن الثقافة المصرية، لعدم وجود المحطات الإذاعية، وعدم وصول الإعلام المصرى إلى قلب القارة السمراء، هذا فضلاً عن ضرورة العمل على نشر الكتب المختلفة فى الدول الأفريقية، التى تنقل مدى اهتمام مصر بالقارة وتعزيز التعاون معها. ■ وماذا عن تدريب الأفارقة فى المجالات المختلفة، مثل الطب والزراعة والتعليم، كنوع من التوغّل فى القارة؟ - تدريب الأشقاء الأفارقة فى مصر يتم من خلال تنسيق وزارة الخارجية مع الجهات المختصة وسفارات مصر لدى الدول الأفريقية المختلفة، بعمل دورات تدريبية مختلفة فى مجالات الزراعة والتعليم والصناعة والطب، ويتم تدريب العسكريين والدبلوماسيين أيضاً فى مصر، أو من خلال إيفاد العناصر المصرية ذات الخبرة الطويلة، لتدريب الأفارقة، مما يُعزز من دور مصر فى القارة السمراء.[FirstQuote] ■ وهل يمكن الاستفادة من الطلاب الأفارقة فى مصر، كسفراء لدولهم والعمل على التواصل معهم، لتعزيز دور مصر أفريقياً؟ - بالتأكيد، هذه جزئية مهمة للغاية، ويجب أن تسعى مصر إلى العمل عليها واستغلالها، حيث يوجد فى مصر 15 ألف طالب أفريقى يدرسون هنا فى الجامعات المختلفة، ويجب التواصل المستمر معهم، لنقل ما يرونه فى مصر، وما يشعرون به تجاه الدول الأفريقية الشقيقة، لتعزيز دور مصر داخل الدول الأفريقية المختلفة، وتغيير صورة الاستعلاء التى يشعر بها الأفارقة من معاملتهم بعض المصريين. ■ ولكن هناك بعض الشكاوى من الطلاب الأفارقة خلال دراستهم وتعاملهم مع المصريين.. وهل يُؤثر ذلك فى نقل صورة سلبية عن مصر؟ - هذا ما يحدث فعلياً، حيث يتعرّض الطلاب الأفارقة لبعض المضايقات من جانب عدد من المصريين، مما يؤدى إلى زرع مواقف مضادة فى عدد من الدول الأفريقية، فبدلاً من أن يكون هؤلاء الأفارقة طليعة القوة الناعمة لمصر فى القارة، يتحولون إلى رسائل سلبية، بسبب أفعال بعض المصريين تجاههم. ■ وما توقعاتك بشأن العلاقات بين مصر وإثيوبيا، خاصة بعد لجوء مصر إلى استغلال القوة الناعمة فى تعاملها معها عقب أزمة سد النهضة؟ - الخلافات المصرية - الإثيوبية تعود إلى قرون عديدة، وكان هناك نوع من التنافُس بين الدولتين، فإثيوبيا كانت تعتبر نفسها دولة مسيحية، ومصر دولة إسلامية، فكان هناك نزاع دينى بين الدولتين، ومرت السنوات حتى عُقد فى التسعينات لقاء بين رئيس وزراء إثيوبيا الراحل مليس زيناوى، والرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك فى التسعينات بشأن السد الإثيوبى، وصدر بيان مشترك لهما ينص على الاعتراف بحقوق مصر المائية والتعهد بعدم إقامة أى سد يضر مصر. ملف خاص مصر وأفريقيا العودة إلى الجذور «الجمعية الأفريقية».. مصنع الزعماء فى قلب القاهرة** «الكراكات المصرية».. عملاق القارة يغرق فى بحر الديون معاهد مصر العسكرية تستقبل طلاب القارة السمراء «النصر للتصدير والاستيراد».. سلة غذاء الدول الأفريقية «المصرية للتنمية» تنظم دورات تدريبية فى الزراعة والصحة والتعليم معهد البحوث والدراسات.. نافذة طلاب مصر على القارة «البعوث الإسلامية».. آلة الأزهر العملاقة لتخريج السفراء