بروفايل| سميحة أيوب.. «سيدة المسرح»

بروفايل| سميحة أيوب.. «سيدة المسرح»
نظرات قوية تختزل بداخلها جميع الكلمات، ونبرات واضحة لا تخلو من عربية صحيحة، حيوية شديدة تجوب بها خشبة المسرح، فتكون جميعها عناصر تضافرت معاً لتمهد لها طريقاً استحقت فى نهايته، عن جدارة، لقب «سيدة المسرح العربى»، فتغزو الدموع عينيها عند تكريمها عن 60 عاماً من العطاء الفنى، فى افتتاح «المسرح القومى» بعد 6 سنوات كاملة من الغياب.
«سميحة أيوب» اسم حفرت صاحبته حروفه بنقاط مضيئة فى التاريخ الذهبى للمسرح، فتميزت بأدائها للأدوار الصعبة والمعقدة وقدرتها على التعبير من خلال عينيها وقسمات وجهها، فبدأت الموهبة فى الظهور على الطفلة المولودة فى عام 1932 تستقيها من شاشات العرض السينمائى المنتشرة فى شوارع شبرا.
قررت الفتاة الشابة فى ذلك الوقت أن تلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية لتصقل موهبتها الخام وتعطيها بعداً آخر، بعد أن تتلمذت على يد زكى طليمات أحد رواد المسرح المصرى. شقت «سميحة» طريقها الفنى من خلال المسرح فتنوع أداؤها بين أعمال متعددة وبزغت شمسها بوضوح لتنبئ عن مولد نجمة فى عالم المسرح، فقدمت عدداً من العروض، منها «رابعة العدوية»، و«سكة السلامة»، فضلاً عن أعمال الأدب العالمى فقدمت «القصة المزدوجة للدكتور بالمى» و«أنطونيو وكليوباترا»، كما خاضت تجربة الإخراج المسرحى من خلال مسرحيتى «مقالب عطيات» و«ليلة الحنة». ولم تتوقف عند المسرح فقط بل امتد إلى السينما فأبدعت فى دور «سوسو» بفيلم «أرض النفاق» وظلت كلماتها عالقة فى أذهان المشاهدين «أنا ست ماشية بشرفى»، و«فجر الإسلام»، فقدمت خلال مشوارها الفنى الممتد ما يقرب من 170 عملاً سينمائياً ومسرحياً، وكان آخر أعمالها فى السينما فيلم «تيتة رهيبة» مع الفنان محمد هنيدى. وحظيت الأعمال الدرامية ببعض تألق «سيدة المسرح» فشاركت فى مجموعة من الأعمال التى تعد علامة بارزة بالتليفزيون.
نجاح سميحة أيوب الفنى أهّلها وبجدارة أن تشغل عدداً من المناصب المهمة فتم تعيينها كمدير عام المسرح الحديث، ومدير عام المسرح القومى، بالإضافة إلى عدد كبير من التكريمات التى حظيت بها فحصلت على وسام الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس السورى حافظ الأسد، ووسام بدرجة فارس من الرئيس الفرنسى جيسكار ديستان.
ملف خاص
الباعة الجائلون: «هنروح فين؟» ومكتبات «الأزبكية»: «هم وانزاح»
نجوم المسرح القومى: استعدنا «روحنا»
«المسرح القومى».. المشروع الثقافى لثورة 23 يوليو
6 سنوات على الحريق ولا يزال الترميم مستمراً
عمرو دوارة:«التكريم» تجاهل الكبار والترميم لم يحافظ على الطراز القديم
الارتباك يسيطر على حفل الافتتاح.. ووزير الثقافة يعتذر
المسرح القومى حان الآن موعد رفع الستار