«أم نسمة» بتعمل قطايف من 30 سنة بالفيوم: «ربيت منها بناتي الثلاثة»

«أم نسمة» بتعمل قطايف من 30 سنة بالفيوم: «ربيت منها بناتي الثلاثة»
- الفيوم
- القطايف
- الكنافة
- الكنافة البلدي
- الكنافة الآلي
- صناعة القطايف
- طريقة عمل القطايف
- الفيوم
- القطايف
- الكنافة
- الكنافة البلدي
- الكنافة الآلي
- صناعة القطايف
- طريقة عمل القطايف
طوابير طويلة تتراص أمام سرادق كنافة وقطايف، يتسابقون فيما بينهم على الحصول على الكنافة البلدي أو الآلي أو القطايف البلدي من إيد "أم نسمة" أشهر وأقدم صانعة قطايف بمحافظة الفيوم، والتي لها زبائنها الخاصة منذ أكثر من 30 سنة بعدما تعلّمت صناعتها من زوجها الراحل وإتخذتها مهنة استمرت فيها لتربي بناتها الثلاثة حتى تخرجوا من الكليات، ثم تقوم الآن بتجهيز ابنتها الأخيرة للزواج، كما أنّها تعين بناتها الآن على تربية أحفادها.
قطايف كبيرة الحجم نظيفة الصُنع
ولا يميز "أم نسمة" كونها سيدة تصنع القطايف فقط، بل اشتهرت باهتمامها الشديد بالنظافة، كما أنّ حجم القطايف لديها كبيرة تصلح للحشو باللحوم والجبن المشكلة، والطعم المميز لها، كما أنّها تنغلق بكل سهولة ولا تنفتح ويخرج الحشو منها أبداً.
وقالت "أم نسمة" في حديثها لـ "الوطن" أنّها تعلمت صناعة القطايف والكنافة من "الحاج منصور" زوجها الراحل، منذ أكثر من 30 عام، وأنها ما زالت تصنعها كل رمضان حتى بعد وفاته، حتى يتذكره الناس ولا ينسوا اسمه، فضلاً عن مساعدتها لتربية بناتها الثلاث من دخل القطائف البلدي والكنافة، حتى أتموا تعليمهم جميعاً، موضحةً أنّ ابنتها علا حصلت على بكالوريوس تجارة، بينما ابنتها الأخيرة سارة لا تزال طالبة في الثانوية العامة، ونسمة أكبرهن حاصلة على دبلوم تجارة.
السر في الصنعة والفرق في الخبرة
وعن سر جودة القطايف، أوضحت القطايف تتكون من دقيق وخميرة ومياه، ولكن السر في الصنعة والخبرة فزوجها كانت خبرته أكثر من 60 سنة بينما هي لديها 30 سنة خبرة، بينما الكثيرون في الفيوم احترفوا صناعتها قريباً لذلك كلما كان صانعها أقدم كلما كان مميزاً أكثر.
عصافيري للحلو وكبيرة للحادق
وأوضحت أنّ هناك حجمين مختلفين من القطايف، الكبيرة ولم يعد أحد يصنعها بخلافهم، والعصافيري "الصغيرة" والتي يصنعها الجميع ليتمكن من إنتاج أكبر عدد ممكن منها، مُشيرةً إلى أنّها حريصة على صنع الكبيرة إرضاءً لزبائنها خصوصاً أنّهم يقومون بحشوها بالجبن المشكل واللحوم، لذلك فالكبيرة الحجم أفضل، أمّا الصغيرة يتم حشوها بالمكسرات أو العجوة أو النوتيلا، موضحةً أنّ سعر الكيلو 20 جنيهاً بزيادة 2 جنيه عن العام الماضي، بينما سعر كيلو الكنافة البلدي 25 جنيهاً، والكنافة الآلي 20 جنيهاً.
الزبائن من كل مكان
وأشارت إلى أنّها تقضي يومها في السرادق الخاص بها، فهي تعمل منذ العاشرة مساءً وحتى الخامسة والنصف مساء اليوم الثاني ثم تذهب لتناول الإفطار وتعود للعمل مجدداً، مؤكدةً أنّها تضطر في أحيان كثيرة أن تتناول الإفطار داخل السرادق بسبب كثرة الزبائن وعدم قدرتها على إحراجهم أو التوقف عن العمل وتضطر أن تستمر لتصنع ما يريدوه، خصوصاً أنّ الكثيرين منها يأتون إليها خصيصاً من قرى بعيدة، قائلةً أنّ رمضان موسم الفرح والسعادة ولا يكتمل إلا بالكنافة والقطايف.
دعم ومساعدة الأسرة
وأضافت أنّ ابنتها وشقيقها وأقاربها يساعدوها في السرادق طوال الشهر الكريم، موضحةً أنّهم تعلموا "سر الصنعة" على يد زوجها الراحل، مُبينةً أنّها علّقت بروازاً كبيراً يحمل صورة زوجها على الحائط في السرادق وتطلب من الزبائن أن يدعو له طوال الوقت، مُضيفةً أنّه عقب انتهاء الشهر الكريم، تعمل في بيع الفاكهة في نفس المكان وتظل تبيعها على مدار العام حتى حلول شهر رمضان التالي.