«الوطن» في منزل «أمينة الإيطالية» في أول أيام رمضان: عاملة قطايف ومحشي

كتب: أسماء أبو السعود

«الوطن» في منزل «أمينة الإيطالية» في أول أيام رمضان: عاملة قطايف ومحشي

«الوطن» في منزل «أمينة الإيطالية» في أول أيام رمضان: عاملة قطايف ومحشي

جلست على أريكتها وأمامها منضدة مغطاة بمفرش خيامية، تضع طبقاً ممتلئاً بالقطايف وبجواره طبق آخر ممتلئاً بالعجوة، و3 أطباق تضم مكسرات «فول سوداني»، و«جوز هند»، و«زبيب»، وطبق فارغ مغطى بمنديل قطني أحضرته «ديسريه مانكوري»، الشهيرة بـ «أمينة الإيطالية» من إيطاليا، حيث تقوم أمينة بعمل «القطايف» في أول أيام شهر رمضان المُبارك، حيث أعدّت حماتها «المحشي» و«اللحم» و«الملوخية» وتركتها تتولى مسؤولية صنع الحلوى التي اتفقوا على أن تكون «قطايف».

وتقول «أمينة الإيطالية» في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّها تعشق أجواء رمضان وتلتزم بالصيام، كما أنّها تُعلم أبنائها الصيام وتخبرهم أنّ الله سيحاسبهم إذا فطروا وأنّ عدم الصيام «حرام»، مؤكدة أنّها تعشق قضاء شهر رمضان في مصر وترفض قضاءه في إيطاليا لأنّها تحب «حلويات رمضان» كثيراً بالإضافة إلى الزينة والفوانيس والعزومات وكل تلك الأجواء التي لا توجد في إيطاليا.

وأوضحت «أمينة» أنّها تقوم بصنع الحلوى بينما تُعد «ماما عايدة» تقصد «حماتها» الطعام لأنّ ابنة أمينة ذات الـ 7 أشهر مريضة وتحملها باستمرار، موضحةً أنّها قامت بتعليق زينة رمضان في الشارع برفقة أبنائها، كما أنّها تحب المشاركة في صنع الكعك والبسكويت بالمنزل.

وأضافت أنّها كانت حريصة على أداء صلاة القيام في المسجد برفقة السيدات من جيرانها وحماتها، ولكنها لم تعد تصلي بالمسجد منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، مُبينةً أنّ روحانيات الشهر الكريم في مصر خصوصاً في القرى الريفية ومناطق المعز والحسين والسيدة زينب بالقاهرة لا يوجد لها مثيل في العالم، لذلك فهي تحب مصر والمصريين كثيراً وتكون في قمة سعادتها حينما تجد الناس يحبونها، وتتضايق كثيراً إذا انتقدها أحد.

وأشارت «أمينة الإيطالية»، إلى أنّها تحب المصريين، لافتةً إلى أنّها تعشق الخروج للسوق وشراء الكنافة والقطايف من الباعة والفصال معهم في الأسعار، خصوصاً أنّ الباعة يمزحون معها ويقولون لها «خدي اللي إنتي عايزاه يا أمينة».

ولفتت إلى أنّها أنشأت قناة على الـ «اليوتيوب» باسم «أمينة الإيطالية ومحمد جمال»، لافتةً إلى أنّها تقوم بتصوير تفاصيل حياتها اليومية وتنشرها عليها لتُضحك المصريين وتساهم في إدخال السرور على قلوبهم.

وبينما تلتقط «أمينة» قطعة من القطايف وتحشوها بالعجوة، تكشف أنّها ترغب في الذهاب إلى الحسين والمُعز لتتناول الممبار والكرشة والسمين وكل ما يخص أحشاء الحيوانات حيث أنّها تحب «حلويات المدبح» رغم أنّ زوجها لا يحبها ولكنها شديدة الإلحاح عليه في أنّ يذهب بها إلى تلك المطاعم.

وعبرّت أمينة عن حزنها الشديد بسبب سقوط سقف مطبخها قبل رمضان فوق زوجها بينما كانوا يحاولون ترميمه، الأمر الذي تسبب في تكسير المطبخ ومحتوياته، وعدم قدرتها على إعداد الطعام في شقتها، لكنها تنزل إلى شقة حماتها بالطابق الأرضي وتطهي معها الطعام، ويتناولون الطعام معاً جميعاً.

وفي ختام حديثها، هنأت أمينة الإيطالية، المسلمين في مصر وفي كل مكان بقدوم شهر رمضان المبارك، مُعربةً عن أمنيتها في أن يذهب فيروس كورونا وتعود الحياة مثلما كانت مرة أخرى.


مواضيع متعلقة