رمضان زمان| من المقرئ لبائعي القطايف.. تجليات تشكيلية للشهر المعظم

كتب: سلوى الزغبي

رمضان زمان| من المقرئ لبائعي القطايف.. تجليات تشكيلية للشهر المعظم

رمضان زمان| من المقرئ لبائعي القطايف.. تجليات تشكيلية للشهر المعظم

لأنه ترسخ كمكون ثقافي، كما هو ديني، تنوعت تجليات رمضان في لوحات الفنانين، وهو ما رصدته مجلة "الكواكب" في عدد أول أكتوبر 1974، وفق باحث التراث، أيمن عثمان.

فجاء في مقال رؤية نقدية لكيف استحضر التشكيليين مفردات شهر البركة، من الفانوس لصانع الكنافة والقطايف، وكأنهم أمسكوا بقطاعات من أجواء روحانيته، وأعادوا تسكينها بحيوية في أعمالهم.

الفنان السكندري محمود السعيد، من أبرز التشكيليين المصريين الذين استهلموا الطابع الديني في لوحاتهم، ففي إحدى لوحاته التي نشرها في هذا الموضوع "شيخ يصلي"، وفي هذه اللوحة يجلس الشيخ الذي يتعبد في الصلاة ويبدو عليه الخشوع والخوف من الله.

توحي اللوحة بأن المصلي اختار وقتًا يكون المسجد فيه خاليًا من المصلين حتى يمكنه أن يشعر برهبة المكان واحترامه أكثر، وتظهر خلفية المصلي أعمدة المسجد المتراصة، والشمس تدخل من ناحية المصلي وتتلألأ على الأعمدة.

اللوحة الثانية ذائعة الصيت، للفنان محمود سعيد بعنوان "المقرئ"، نهل فيها من ثراء نقوش الخيامية المكون منها السرادق، بطل المشاهد التي تكثر في شهر رمضان في كل مكان في الشارع أو النوادي أو أمام المساجد.

أسلوب آخر يتميز ببساطة التعبير يتألق في لوحات الفنانة جاذبية سرية، تلتقط فيها ما تيسر من بيوت القاهرة ومآذنها في الليل والنهار.

وفي تنويعة مقاربة جاءت أعمال الفنانة سوسن عامر، التي استوحت المآذن بأشكالها المتعددة في تآلف فني رقيق مع تباين أسوار المساجد المزخرفة وتعددها وإظهار شبابيكها.. كل بشكله المتميز، موظفة الألوان المائية والصبغات والحبر الشيني، لتكثف الاحساس بالقاهرة أثناء شهر الصوم، بأضوائها ورهبتها وخشوعها وقداستها.

وأيضا فناني الكاريكاتير تناولوا في رسوماتهم مظاهر الحياة في شهر رمضان سواء كانوا بائعي الكنافة أو القطايف أو المسحراتي أو مدفع الإفطار أو غير ذلك، تؤكد مجلة الكواكب في أكتوبر 1974.


مواضيع متعلقة