رمضان زمان| ياميش الخمسينيات في مصر.. قراصيا أمريكاني وزبيب يوناني

03:55 م | الثلاثاء 07 مايو 2019

رغم وجود القراصيا والتين المجفف وقمر الدين والخروب والفستق، "ياميش رمضان" طوال العام تقريبًا إلا أنها تنتعش في رمضان.

في عدد يوليو 1953، خصصت مجلة الاثنين والدنيا ملفا لـ"المكسرات" وخريطة الدول المستوردة منها بالكميات.

قبل 66 عامًا كنا نستورد 8000 صندوق "قراصيا" من أمريكا، و1000 صندوق من يوغسلافيا، ومن المشمش المجفف 90 طنًا من باكستان وسوريا وتركيا وإيران، وفقًا لما رصده بالعدد باحث التراث المصري أيمن عثمان".ومن تركيا وإيطاليا واليونان استوردنا 2500 طن من "التين المجفف"، و1150 طن زبيب من اليونان وسوريا وتركيا.

استهلكت القاهرة وحدها من قمر الدين في هذا العام 18000 لفة، وبلغ ما صرف زيادة عن السكر على المقررات لأهالي القاهرة 1000 طن في رمضان، و"الفستق" من إيطاليا وتركيا 16 طنًا، ومن "اللوز" 530 طنا، 30 "صنف إسباني جيد"، والباقي من إيطاليا. و"البندق" و"الجوز" من تركيا وإيطاليا، وشاركتهما سوريا في الأخير.

الياميش الأكثر انتشارا.. البلح كان يأتي إلى القاهرة من الشمال والجنوب والواحات، واستهلكت المملكة المصرية منه في هذا العام 30 ألف طن.

للجنوب وللسودان خاصة أصناف ياميش خاصة، تضمن توفرها الحكومة، على رأس أنواعه "الخروب"، حيث استوردت مصر 50 ألف طن "من الأصناف الشعبية"، حسبما تم تصنيفه، أما "الفستق" فأرسلت إيطاليا وتركيا منه 16 طنًا، وبلغ مجمل ما تم استيراده من "اللوز" 530 طنا، من بينها 30 طنا من الصنف الإسباني الجيد، أما الباقي فمن إيطاليا.

تركيا وإيطاليا مورد أساسي لـ"ياميش رمضان" خلال عام 1953، واتضح ذلك من مواطن الاستيراد ويضاف عليهم أيضًا "البندق" و"الجوز"، إلت أن الأخير اشتركت فيه أيضًا سوريا، أما الياميش الرسمي وهو "البلح" فكان يأتي إلى القاهرة من الشمال والجنوب ومن الصعيد والواحات، وكان يقدر ما يستهلكه المصرية 30 ألف طن.