"الطائفية تحكم" في العراق.. السنّة يبدأون صيام رمضان اليوم والشيعة غدا

01:11 م | الاثنين 06 مايو 2019

"الطائفية وصلت إلى رمضان".. ذلك الحال في دولة العراق، التي تحولت إلى 3 دول واحدة شيعية، وأخرى سنية، وثالثة كردية، تحت نظام الجمهورية العراقية، لكنّ الانقسامات الطائفية بينهم غائرة، حتى أنّ كل منهم يحاول إثبات وجوده وأنّه الأقوى في فترات مختلفة، ففي فأثناء فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين كانت "الشيعة" خارج حسابات الدولة، وبعد الإطاحة به من قبل النظام الأمريكي في العام 2003، ظهر "الشيعة" وعملت الحكومة العراقية التي كان يرأسها نوري المالكي الشيعي على تهميش السنة في العراق، حسب مركز "أميّة" للبحوث والدراسات الاستراتيجية، ووصل الأمر إلى انقسام الصيام على يومين مختلفين حسب كل طائفة.

اليوم الاثنين، هو غرّة شهر رمضان بالنسبة للطائفة السنية في العراق، إذ أعلن ديوان الوقف السني أنّ الأحد هو المتمم لشهر شعبان، والاثنين أول أيام شهر رمضان المبارك، وهو ما اتفق عليه المجمع الفقهي العراقي في بيان عنه السبت الماضي، بينما اختلفت عنهم الطائفة الشيعية، إذ أعلن مكتب المرجع الديني الشيعي في العراق علي السيستاني، أنّ الثلاثاء 7 مايو هو أول أيام رمضان لعدم ثبوت رؤية الهلال بالعين المجردة مساء الأحد.

تلك ليست المرة الأولى التي تختلف فيها الطائفتان على موعد بدء أيام شهر رمضان، إذ اتفقا العام الماضي حسب ما نشرته وكالة "الأناضول" التركية حينها، أنّ الطائفتين يبدآن رمضان للمرة الأولى منذ عقود معًا، وخلال العقود السابقة، كان الشيعة يستهلون شهر رمضان بعد بدء السنة بيوم واحد.

والتقسيم الطائفي في العراق غير محدد النسبة بشكل صريح، فهناك دراسات وبعض الكتب، بينها "الغزو الأمريكي للعراق" للكاتب سؤدد فؤاد الآلوسي، والذي أشار إلى أنّ إحصائية المنظمة الدولية الإنسانية Humanitarian coordinator for iraq، وكذلك استنادًا إلى الباطاقات التموينية وإحصاءات وزارتي التجارة والتخطيط في عهد النظام البعثي السابق، توضح أنّ نسبة "سُنة العراق" 58% من إجمالي عدد السكان، بينما الشيعة نسبتهم 40%، وهناك 2% لغير المسلمين.

وبدأت 18 دولة عربية صيامها اليوم الاثنين، بينما تبدأ 4 دول صيامها غدا الثلاثاء، والعراق هي الدولة المشتركة بينهما.