المحافظات.. «طرق الكوارث»

يمكننا بكل تأكيد ويسر وسهولة أن نطلق على شبكة الطرق فى مصر المحروسة، دورانات الموت، ومسارات المأساة، والوجع والنزيف الذى لا يتوقف. لا يمر يوم دون أن نسمع أو نرى حادثاً يحصد أرواح المصريين، ودون أن نشعر بحجم مأساة الزحام، وعذاب الانتظار المستمر لكى نمر من الطريق. إنها الحالة الكاشفة عن الفوضى والإهمال الملحوظ من جانب أجهزة الدولة، لمسارات الموت، والمنحنيات الخطرة، والمطبات العشوائية، والظلام الدامس، واختفاء الخدمات المرورية والأمنية، التى تحول المواطن فى مصر إلى رقم فى سجلات الضحايا. ومن حادث إلى آخر، تتزايد خطورة الطرق، وتتعالى أصوات المسئولين بالحساب وتغيير القوانين، لكن المحصلة فى النهاية هى المزيد من القتلى والدماء التى تسيل على الأسفلت. حادث البحيرة، أمس، الذى راح ضحيته، 19 من طلاب مدرسة الأورمان، وأصيب فيه 16، كان الأكثر وجعاً، وهو الذى جعل «الوطن» تفتح ملف الطرق، والمأساة الممتدة، والمواقع المحددة، والمسارات المعروفة، لنتعرف على أسباب زيادة الحوادث والقتلى والمصابين، ولماذا اللامبالاة من المسئولين؟ حتى أصبحت الحوادث مجرد أخبار تتناقلها وسائل الإعلام يومياً، دون محاسبة عن الإهمال. فى حكاية الحوادث على الطرق، علامات وحكايات كثيرة، عن المواطن الذى لا يطبق القانون، وعن السائق الذى يخالف التعليمات، وعن المسئول الذى لا يحاسَب على الجريمة. جرائم الطرق، ومسارات الموت، حزمة من الأسباب نعرفها، نشير إليها، نتحدث عنها، ويتبارى المسئولون فى تشخيصها، لكنها مأساة ووجع ونزيف يتكرر ولا يتوقف. ملف خاص: الشرقية: 1278 قتيلاً ومصاباً فى 1144 حادثاً خلال عام القليوبية: «الزراعى» طريق الإهمال والاختناق المرورى للعام الثالث على التوالى.. مصر الأولى عالمياً فى الحوادث ووفياتها قطور- كفر الشيخ: الطريق الدولى.. «مصيدة» كبرى للأرواح يتواصل نزيف الأسفلت: مصرع 9 بينهم عميد جيش وإصابة 26 فى 8 حوادث النيابة: 100% نسبة تفحم جثامين «تلاميذ البحيرة» ضبط سائق «التريللا» المتسبب في حادث البحيرة.. وارتفاع عدد الضحايا «الطب الشرعى»: نتائج تحليل الجثث خلال ساعات نظافة.. الدم وهكذا تحولت «أحلام الشباب» إلى «سيارة تحمل جثامينهم»