كاتب بريطاني عن نجيب محفوظ: واحد من أعظم 3 أدباء في العالم العربي

كاتب بريطاني عن نجيب محفوظ: واحد من أعظم 3 أدباء في العالم العربي
كشف طارق علي، الكاتب البريطاني والمنتج الفني للفيلم الوثائقي «عالم نجيب محفوظ»، عن تفاصيل الفيلم الذي أنتج قبل حوالي 32 عاما، وبالتحديد عام 1989، موضحًا أن نجيب محفوظ واحد من أعظم اثنين أو ثلاثة كتاب أفرزهم العالم العربي في القرن العشرين، ولهذا قرر تنفيذ فيلم وثائقي كامل عنه، ضمن سلسلة كان قد أطلقها قبل عشرات السنوات، كان يحاول من خلالها التركيز على رموز العالم الثالث وقارتي إفريقيا وآسيا.
نجيب محفوظ كان إنسانا شديد التواضع
وأضاف «علي»، في حديث عبر ZOOM، مع برنامج «مساء DMC»، المذاع على شاشة DMC، ومن تقديم الإعلامية إنجي القاضي، أن الشيء الملفت عن نجيب محفوظ كإنسان هو أنه شديد التواضع وليس من هؤلاء الكتاب الذين يفرضون أنفسهم، مؤكدًا أن هذه الميزة يمكن ملاحظتها بقوة في أعماله الأدبية المختلفة.
أعمال نجيب محفوظ الأدبية هادئة وتأملية
وأشار الكاتب البريطاني إلى أن أعمال الأديب الراحل، جاءت هادئة وتأملية وتقدم بانوراما عن البلد الذي يعيش فيه هو وشعبه، مشيدًا أيضا بطريقة وصفه للشخصيات وسرده لهذا الوصف الذي كان يتم بعناية وليس بشكل سطحي.
ولفت إلى أنه يعتقد بأن فيلمه الوثائقي «عالم نجيب محفوظ»، يعرض هذه الميزة الإنسانية في الأديب الراحل، ويقدم للناس هويته وما كان يقوم به في حياته اليومية بشكل بسيط أقرب إلى شخصية الأديب الراحل.
وأردف أن «محفوظ» في حد ذاته، هو كاتب ضمن التقليد الكلاسيكي القديم للرواية، مضيفًا: «كان بالتأكيد أديبا مختلفا، وصوَّرنا الفيلم في مصر، وهو مجتمع قديم، شاهدنا من خلاله الشوارع التي نشأ فيها، والمقاهي القديمة التي كان يتردد عليها».
وأوضح أن الأديب الراحل أعاد الثقافة العربية المصرية إلى الحياة، ونجح في المزج بين الثقافة والحياة، متابعًا: «هذه الثقافة هي من أفرزت نجيب محفوظ».
وعرضت الحلقة اليوم السبت من برنامج «مساء DMC»، فيلما وثائقيا عن الأديب الراحل بعنوان «عالم نجيب محفوظ»، للمرة الأولى، بعدما نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في الفوز بحقوق بث الفيلم، الذي أنتج عام 1989.