سينما نجيب محفوظ.. الواقع والنقد سمتان أساسيتان في أفلامه

سينما نجيب محفوظ.. الواقع والنقد سمتان أساسيتان في أفلامه
كان للكاتب والأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، دور كبير في تجسيد واقع الشعب المصري بكافة شرائحه، من خلال رواياته التي جسدتها أفلام السينما وباتت على مدى الخمسين عاما الأخيرة علامة مميزة في عمر الإنتاج المصري الاحترافي، ولا تقل مكانة محفوظ في السينما المصرية عن مكانته في الأدب المصري.
ذكرى ميلاد نجيب محفوظ
كتب الأديب الراحل نجيب محفوظ ، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده في 11 من ديسمبر، أكثر من 25 سيناريو لأفلام مختلفة، أخرجها نخبة من مخرجي السينما المصرية منهم صلاح أبو سيف، ويوسف جاهين وعاطف سالم وكمال الشيخ، وبحسب المقال المنشور في أرشيف الصحافة المصرية نقلا عن جريدة وطني في 25 ديسمبر 1988، فإنه من أهم الأفلام لنجيب محفوظ، فيلم إحنا التلامذة عام 1959 من إخراج عاطف سالم، وفيلم ريا وسكينة إخراج صلاح أبو سيف عام 1953 عن حادثة واقعية هزت أنحاء مصر في العشرينات من القرن الماضي، وكانت هذه المرة هي الأولى التي يخرج فيها فيلم عن قصة واقعية.
نجيب محفوظ والأفلام الوطنية
إلى جانب الأفلام السابقة التي تجسد حال المجتمع، برع محفوظ في كتابة مجموعة من الأفلام الوطنية، من أهمها فيلم جميلة الجزائرية، الذي أخرجه الراحل يوسف شاهين عن قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد وكفاحها التاريخي ضد الاستعمار الفرنسي، والناصر صلاح الدين، من إخراج يوسف شاهين أيضا، والفتوة من إخراج صلاح أبو سيف وهو عن قصة واقعية.
من الأفلام الوطنية أيضا التي برع الأديب نجيب محفوظ في كتابة السيناريو الخاص بها فيلم بداية ونهاية إخراج صلاح أبو سيف، وأثار إعجابا جماهيريا واسعا على المستوى المصري والعربي.
مميزات سينما نجيب محفوظ
وتتميز سينما نجيب محفوظ بطابع خاص من خلال أربعة ملامح أساسية، وهي: المكان الذي تدور به الأحداث مثل الحواري والأزقة والشوارع المصرية، ثم الشخصيات المصرية البحتة مثل ابن البلد والمعلم، ثم الواقعية في طريقة سرد الأحداث، وأخيرا النقد الاجتماعي الهادف الذي يتم من خلال إبراز نواحي الانحراف ثم التوجيه لتلافي هذا الانحراف.