بريد الوطن .. البيضة والفرخة والتجار.. أيهم يكسب؟
بريد الوطن .. البيضة والفرخة والتجار.. أيهم يكسب؟
منذ فترة وجيزة، أى قبل بدء العام الدراسى الجديد بالمدارس والجامعات، كان للبيضة والفرخة وقفة مع أصحاب المزارع والتجار فى حوار دار بينهما، مع جيوب المزارعين والتجار، صرخت البيضة وعقّبت عليها الفرخة: «إحنا من زمان سعرنا ينداس علينا وأنتم جيوبكم بدأت تخف من المكاسب وممكن تبقى خاوية»، رد المزارعون والتجار: «نعمل إيه؟»، البيضة والفرخة فى صوت واحد: «ارفعوا الأسعار ونعنشونا»، جاء الرد: «إزاى؟» قالتا: «الأسعار مفيش تسعيرة وعرض وطلب، والعلف زاد سعره، وقولوا إحنا خسرنا كتير قبل كده فى مناسبات دينية مختلفة، وكله يتعاطف معاكم، وكمان مفيش حد يسأل عنكم، لا حماية مستهلك ولا تموين ولا رقابة ولا تفتيش ولا نواب، والمستهلكين غلابة هيشتروا ويشتروا، ودى سياسة الجزارين، اللحوم الحمراء ارفع السعر يزداد الشراء، حاجة كده فى نفسية المستهلكين»، سمع المزارعون والتجار كلام البيضة والفرخة بفرح وسرور، وصفقوا، وضحكة عريضة، وقالوا: «البيضة والفرخة تكسب»، وقرروا من وقتها رفع الأسعار.
قصة جميلة وتخطيط جيد وراحة ما بعدها راحة، هل هناك من يعيد للشعب فرحته، خاصة نحن الغلابة من الفقراء المعدمين ومحدودى الدخل وأصحاب المعاشات الضئيلة، هل هناك من يضع لنا قصة وتخطيطاً جيداً يعيد لنا الفرحة والسرور ونقدر نشترى البيض والفراخ بأسعار تناسب دخولنا، وبلاها لحمة الجزارين اللى انتصروا وينتصروا برفع الأسعار دون رقابة وتخطيط.
أخيراً نحتاج سرعة تدخل الحكومة فيما يهم السلع التى يحتاجها المجتمع المصرى فى حياته المعيشية للمأكل وبالأكثر نحن الفقراء.
رفعت يونان عزيز
قلوصنا - سمالوط - المنيا
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
