بريد الوطن .. تنامي ظاهرة الانتحار عالمياً

بريد الوطن .. تنامي ظاهرة الانتحار عالمياً
صارت حالات الانتحار تتصدر المشهد فى كل الصحف ووسائل الإعلام عالمياً، وما يدمى القلب هو أن غالبية المنتحرين من فئة الشباب، ولقد ظل أحد العلماء الأوروبيين يبحث لسنوات فى ظاهرة الانتحار حول العالم، وحصر أسبابها فى فقدان عزيز، خيانة حبيب، فقدان الثروة، الإصابة بمرض عضال لا يرجى شفاؤه، فقدان حاسة أو أطراف من الجسم، الفقر المدقع، الفشل فى الامتحانات، ووجد أن هذه الأسباب شائعة ومتكررة وموجودة على مر الزمان، ويعانى منها الكثيرون حول العالم، ولكن البعض فقط هو من ينتحر لينهى مشكلته أو سبب عذابه، ومن هنا خرج هذا العالم الجليل بنتيجة مفادها: «إن الانتحار ما هو إلا رد فعل غير طبيعى لمؤثر طبيعى»، ونحن هنا لا يجب أن ننسى دور الإيمان بالله جل وعلا فى تثبيت الناس ودفعهم بعيداً عن طريق الانتحار، علينا أن نتواصل مع أولادنا وشبابنا دائماً ونعلمهم: «إنّ مع العسر يسراً»، كما علمنا القرآن الكريم، و«تفاءلوا بالخير تجدوه» كما جاء فى الحديث الشريف، وكما جاء فى الأقوال المأثورة: «كل مر سيمر»، و«لا حياة مع اليأس، ولا يأس مع الحياة»، ومن أمثالنا الشعبية: «الدنيا كالتجارة، يوم مكسب ويوم خسارة»، كما يجب على الأسر مراقبة تصرفات الأبناء، ومشاركتهم حياتهم للمساهمة فى دفعهم عن فكرة الانتحار، وكذلك على الدول والمجتمعات السعى بجدية لتحقيق العدالة الاجتماعية مع توفير فرص العمل لشبابها، ورفع مستوى الخدمات الصحية خاصة النفسية منها، مع تيسير الزواج، وأيضاً مكافحة إدمان المخدرات والكحوليات.
د. عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب
القاهرة
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com