بريد الوطن.. إلى متى سنظل نبرر الوسيلة؟

كتب: الوطن

بريد الوطن.. إلى متى سنظل نبرر الوسيلة؟

بريد الوطن.. إلى متى سنظل نبرر الوسيلة؟

فى عصرنا الحالى أصبح الكثير منا يعتمد على عبارة «الغاية تبرر الوسيلة»، وهذه عبارة للفيلسوف ميكافيلى وكان يقصد بها «تعريف دليل العمل لحكام الدول»، لكننا فى الوقت الحالى نأخذ هذه العبارة لتحقيق أهدافنا، دون النظر إلى الوسائل التى سنحقق بها هذه الأهداف، فالشخص الذى يريد أن يصل إلى مرتبة عالية فى عمله، سيمضى نحو الخطوات التى تؤهله إلى هذه المرتبة دون فرز هذه الخطوات بشكل جيد ومعرفة خطوات الخير وخطوات الشر، وإذا دققنا أكثر سنجد أن الشيطان هو المنتفع الأول من هذه العبارة، وشهدت مجتمعاتنا فى الفترة الماضية كيف برر الإنسان الوصول إلى شهوته دون النظر إلى عقوبة القانون، ودون النظر إلى مستقبله بعد ذلك، وكانت غايته هى إيذاء غيره، فوصل به الأمر أن اعتمد على وسيلة وصلت إلى حد القتل، ونسى كل الوصايا والأحكام الربانية التى ذكرتها الأديان السماوية، وإذا أراد الجميع أن يتعامل بأن الغاية تبرر الوسيلة يجب أن تكون وسيلة صادقة وخالية من أى أضرار تمس بالإنسانية، أو تكون وسيلة بها نفع للبلاد أو انتصار للحق، فما فعله يوسف الصديق مع إخوته كان انتصاراً للحق وطريقاً للخير.

آدم خضر

 يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة