محمود عبدالمغنى:«سعد» أبعدنى عن الدراما.. ومأساة الإعلام المصرى جذبتنى

كتب: خالد جمال و رانيا محمود

محمود عبدالمغنى:«سعد» أبعدنى عن الدراما.. ومأساة الإعلام المصرى جذبتنى

محمود عبدالمغنى:«سعد» أبعدنى عن الدراما.. ومأساة الإعلام المصرى جذبتنى

وقال محمود عبدالمغنى إن «سعد النبطشى من سكان حى بولاق أبوالعلا، وهى منطقة شعبية قديمة، شاب يحلم بتغيير جذرى فى حياته، ومستقبل أفضل عما هو عليه، لكن ظروف الحياة القاسية لم تمنحه الفرصة لتحقيق ما يريد، فهو خريج معهد تجارى، ولا يعمل بمؤهله مثل معظم الشباب فى الوقت الحالى، وكان يبحث عن وظيفة جيدة لكنه لم يجدها، لذلك لم يكن أمامه سوى خيارين، إما أن يعمل فى أى عمل أو لا يعمل، فقرر أن يعمل (نبطشى أفراح) لحين إيجاد وظيفة مناسبة لطموحه، حتى جاءت له الفرصة بالصدفة بأن يتحول إلى مذيع توك شو، وبالفعل تمسك بالفرصة وحقق نجاحاً كبيراً، حيث يدخل عالم الميديا بما فيه من كواليس وحكايات وفكرة سطوة المعلنين وتوجيههم لتلك البرامج وتفاصيل كثيرة من خلال قصة العمل». وعن سر اختيار «النبطشى» للعودة إلى السينما بعد غياب سنوات قال: «تفرغت للفيلم لأنه كان يحتاج إلى مجهود ذهنى وفنى كبير لتنفيذه بالشكل المطلوب، فكان من الصعب أن أجمع بينه وبين أى عمل آخر لذا ابتعدت عن الدراما هذا العام، واكتفيت به لأنه عمل واقعى وحقيقى وليس من الخيال، فهذا الشاب مثل أى شاب مصرى تفرض عليه الحياة أن يعمل بأى مهنة لكى يعيش لأنه مسئول عن أسرة وليس عن نفسه فقط، فكان يجب أن يعمل بمهنة شريفة أو يتجه إلى الطريق الخاطئ، فعائلته هى أولوياته وآخر ما يفكر فيه هو نفسه، فشخصية الرجل المصرى الذى يتصف بالشهامة والجدعنة اندثرت من مجتمعنا، لكن قريباً سنعود كما كنا وأفضل، وهذا ما جعلنى أحب شخصية سعد النبطشى». وعن تحول شخصية سعد النبطشى إلى مذيع «توك شو» قال: «هذا الخط يتكون من عدة خطوط عرضية داخل العمل، خط العائلة هو الأساس، وخط الترابط الأسرى الذى أصبح مفقوداً، وخط الأم التى تعمل على تقوية علاقة الأشقاء مع بعضهم البعض وليس تفريقهم، وخط الأخت التى تريد أن تتزوج وتنجب طفلاً ومراعاة الأخ الذى ما زال فى سن المراهقة خوفاً من عدم الأمان الذى أصبح فى الشارع المصرى، كل هذه المشاكل تطرح داخل الفيلم، لذا فجزء الإعلام ليس من الخطوط الأساسية، لكنه جزء مهم نعيش معه منذ سنوات طويلة وأصبح مأساة، مع العلم أن هناك إعلاماً هادفاً وكذلك هناك إعلام هدام، ومن خلال هذا العمل نتساءل: هل نستطيع أن نقول ما نريد، وهل الإعلام سيسمح لى أن أقول ما بداخلى، وهل المعلنون يسيطرون على الإعلام ويفرضون شكل البرامج والسياسة العامة التى يجب أن يتبعها الإعلامى؟». وأضاف: «هذا العمل من أصعب الأعمال التى قدمتها، حيث كان المجهود الذهنى والفنى مضاعفاً، فكان كل مشهد داخل الفيلم يمثل لى صعوبة وبذلت فيه جهداً كبيراً، مع العلم بأن شخصية (النبطشى) تم تقديمها من قبل فى فيلم (الفرح)، ولكنى طرحتها بشكل مختلف عما قدم من قبل، طرحتها بتفاصيلها وملامحها وطموحها وليس فى مشهد أو مشهدين داخل الفيلم كما حدث فى (الفرح)، لكن هذا التعب صاحبته سعادة خاصة، لأنى كنت مستمتعاً به وبكواليسه». وتابع: «لا أنظر إلى النجوم التى تنافس فيلمى فى العيد، وكل تركيزى أن أجتهد وأبذل كل ما فى وسعى وأن أصل بالشخصية إلى بر الأمان، لأن النجاح من عند الله، لكن لو تحدثنا عن كم الأفلام التى تعرض فى عيد الأضحى، فأعتقد أن المستفيد الوحيد من هذا التنوع هو المشاهد، والفيلم الذى يحترم عقليته هو القادر على تحقيق النجاح، بالإضافة إلى أننى أرى أن هناك منافسة شريفة». وتابع: أحرص منذ سنوات على تقديم عمل واحد فقط فى السنة من أجل مزيد من التركيز، وشرط قبولى للعمل أن يكون مفيداً لى وللناس ويوصل رسالة ويطرح حلولاً للمشكلة أو على الأقل طرحها فقط وأتركها للمسئولين، وسوف نرى فى الفيلم جملة الإعلامى سعد النبطشى وهو يقول «الغلابة يا حكومة.. طب الغلابة يا ريس» فقد وجهت من خلال «النبطشى» المشاكل الذى يواجهها والتى تواجهها أسرته وأترك الحلول للمسئولين. ملف خاص «النبطشى».. صوت الغلابة رانيا الملاح: معدة البرامج دور جديد ومختلف هبة عبدالغنى: «زينب» كان تحدياً لقدراتى التمثيلية محمود عبدالمغنى:«سعد» أبعدنى عن الدراما.. ومأساة الإعلام المصرى جذبتنى المخرج إسماعيل فاروق: مشهد المقابر أرهقنى هالة صدقى: لم أقدم بنت البلد منذ «أرابيسك».. ووداعاً لتهميش دور الأم