خبير استراتيجي: كلمة وزير الخارجية بمجلس الأمن نجحت في «تعرية» إثيوبيا

كتب: محمد عزالدين

خبير استراتيجي: كلمة وزير الخارجية بمجلس الأمن نجحت في «تعرية» إثيوبيا

خبير استراتيجي: كلمة وزير الخارجية بمجلس الأمن نجحت في «تعرية» إثيوبيا

قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنَّ سامح شكري خطاب وزير الخارجية في مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي كانت مُعبرة بحق عن دقة الموقف المصري، ونجحت في تأكّيد بعض النقاط الأساسية، حيث وضّحت بشكل جلي عدالة القضية المصرية، فهناك مخاطر حقيقية تواجه الأمن القومي والمائي، كما أوضحت تعنت إثيوبيا إزاء كل النوايا الحسنة ومنهج الكسب المشترك الذي حرصت عليه مصر في التعامل به.

وأضاف «فرحات»، خلال اتصال هاتفي، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة «extra news»، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، اليوم الجمعة، أنَّ كلمة وزير الخارجية نجحت أيضًا في تأكّيد خطورة هذه المشكلة، وأن المسألة لا تقتصر على كونها قضية تنموية كما تتحدث إثيوبيا، ولكن قضية وجودية ولها أبعاد أمنية على استقرار المنطقة، كما أنَّ الكلمة نجحت في «تعرية» الموقف الإثيوبي أمام المجتمع الدولي، وكانت الفجوة الضخمة واضخة بين مضمون الكلمة المصرية بما مثلته من تعبير دقيق لطبيعة المشكلة، وبين كلمة إثيوبيا التي حاولت حرق القضية.

وأشار إلى أنَّ كلمة وزير الخارجية كانت شديدة الوضوح في تأكّيد فلسفة ذهاب مصر لمجلس الأمن، حيث ذهبت لوضع القضية أمام الدول المعنية بالسلم والأمن الدوليين، ممثلًا في مجلس الأمن، وفي نفس الوقت أنَّها ليست ضد العودة للمفاوضات والتسوية السلمية، ولكن لابد أنّ يكون هناك ضوابط مُحددة، وذهبت للمجلس مصر وهي مُحملة بخبرة 10 سنوات من التفاوض دون أن تؤدي إلى نتيجة مع إثيوبيا.

وأكد أنَّ كلمة وزير الخارجية كانت تعبير عن جهد دبلوماسي ضخم للغاية قامت به مصر الفترة الماضية، ولكن في نفس الوقت وبغض النظر عما سينتهي إليه مجلس الأمن وطبيعة المخرج النهائي، ومستقبل الآلية الدبلوماسية أو التفاوض ستعتمد عما سيخرج من مجلس الأمن.


مواضيع متعلقة