كلمة وزير الخارجية أمام مجلس الأمن حول السد الإثيوبي: سنحمي حقنا في الحياة

كتب: محمد حسن عامر

كلمة وزير الخارجية أمام مجلس الأمن حول السد الإثيوبي: سنحمي حقنا في الحياة

كلمة وزير الخارجية أمام مجلس الأمن حول السد الإثيوبي: سنحمي حقنا في الحياة

ألقى وزير الخارجية سامح شكري، مساء اليوم، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي حول السد الإثيوبي عقب بدء «أديس أبابا» الملء الثاني للسد، والتي شدد خلالها على أن 100 مليون مصري يواجهون تهديدا وجوديا بسبب السد، مؤكدا أن «سلوك إثيوبيا بشأن السد يجسد سوء نيتها»، كما شدد كذلك على أن مصر تلتزم أقصى درجات ضبط النفس أمام الممارسات الإثيوبية.

وقال وزير الخارجية، في كلمته أمام مجلس الأمن حول السد الإثيوبي، إن «رد فعل مصر على الاعتداء الإثيوبي على مياه النيل اتسم بضبط النفس، كما التزمنا بصدق بمبادرة الاتحاد الإفريقي وانخرطنا على مدار عامل كامل في المفاوضات من أجل صياغة حل إفريقي لهذه الأزمة، ورغم ذلك باءت كل تلك الجهود بالفشل».

شكري: السلوك الإثيوبي يجسد سوء النية وفرض الأمر الواقع

وأضاف وزير الخارجية أيضا: «بعد المفاوضات غير المثمرة، نجد أنفسنا في مواجهة المسلك الإثيوبي الأحادي بملء السد، دون مراعاة حقوق دولتي المصب»، مضيفا أن «السلوك الإثيوبي لا يعكس فقط انعدام المسؤولية، لكنه يجسد أيضا سوء النية الإثيوبية وفرض الأمر الواقع».

وتابع «شكري»: «تصرفات إثيوبيا الأحادية المستمرة تفضح تجاهلها وازدراءها للقوانين الدولية وتكشف أهدافها السياسية الحقيقية الرامية إلى أسر نهر النيل والتحكم فيه»، مضيفا أن «مصر ما تزال على دعمها لاستقرار إثيوبيا ورفاهية شعبها، إلا أن أي اتفاق قد نصل إليه حول سد النهضة ينبغي أن يكون منصفا وملزما قانونيا».

وشدد وزير الخارجية في كلمته على أنه «إذا تعرض أمن مصر المائي للخطر فلا بديل أمامها إلا أن تحمي حقها في الحياة».

وزير الخارجية: التوصل إلى اتفاق ملزم حول السد الإثيوبي ليس أمرا بعيد المنال

وأشار «شكري» إلى إن «التوصل إلى اتفاق ملزم حول السد الإثيوبي لا يعد أمرا بعيد المنال أو غير قابل للتحقيق، السبب الوحيد للفشل في المفاوضات حتى الآن هو التعنت الإثيوبي، ومنه فإن مصدر هذه الأزمة سياسي بامتياز».

وأكد وزير الخارجية في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي حو السد الإثيوبي أنه «على الرغم مما تبديه إثيوبيا من سوء النية، استمرت مصر في التفاوض استنادا على حسن النية».

شكري: إثيوبيا عمدت إلى إخراج المفاوضات من مسارها

وشدد وزير الخارجية على أن «إثيوبيا عمدت إلى إخراج المفاوضات من مسارها، كما رفضت كل مقترح تقدمت به مصر والسودان»، مضيفا: «ومن هذا المنطلق، أجد أنني وللأسف أخطر مجلس الأمن أن المسار التفاوضي الذي يقوده الاتحاد الإفريقي وصل لطريق مسدود».

وأضاف وزير الخارجية: «تم استنزاف عام كامل في مفاوضات غير مثمرة، بينما استمرت إثيوبيا في بناء السد وملئه»، متابعًا: «وبالتالي، أضحت دولتا المصب أكثر عرضة لمخاطر هذا السد وهو ما يعد حكما فرضته علينا إثيوبيا».

وفي نهاية كلمته، قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تطالب مجلس الأمن الدولي بتبني مشروع القرار الخاص بالسد الإثيوبي، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن «يؤكد عزم مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليته، وسيبعث رسالة واضحة مفادها أن المجلس سيظل ملتزما برخاء وسلامة قارتنا الإفريقية».


مواضيع متعلقة