«مدينة الدواء» تضع مصر على خريطة الصناعة عالمياً

«مدينة الدواء» تضع مصر على خريطة الصناعة عالمياً
- "مدينة الدواء"
- سوق الدواء
- الاكتفاء الذاتى
- التصدير للخارج
- "مدينة الدواء"
- سوق الدواء
- الاكتفاء الذاتى
- التصدير للخارج
يبدو أن القطاع الصحى على موعد مع طفرة فى الفترة القادمة، مدفوعاً بتسجيل مصر تجربة جديدة من نوعها بإنشائها أكبر مدينة للدواء فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واعتبارها مركزاً لوجيستياً لتصنيع الدواء على المستوى الإقليمى.
وتستهدف مدينة الدواء الجديدة إنتاج 150 مليون عبوة فى السنة، وبدأت فكرة إنشائها منذ 7 سنوات، وبدأت أعمال التنفيذ فيها منذ قرابة 3 سنوات فى الخانكة بمحافظة القليوبية، بينما تم افتتاحها فى مطلع أبريل الماضى على مساحة 180 ألف متر مربع.
وتضم مدينة الدواء، أو ما تسمى مدينة «إيجيبتو فارما»، حتى الآن، منطقتين رئيسيتين لمبنى الأدوية؛ المعقمة وغير المعقمة، ويحتوى مصنع الأدوية غير المعقمة على 15 خط إنتاج، لتوفير ما تحتاجه الدولة من أدوية.
ويتم تنفيذ مدينة الدواء على مرحلتين، وتعد الأولوية فى المرحلة الأولى لإنتاج أدوية الأمراض المزمنة، التى تتمثل فى أدوية الضغط والقلب والكلى والمخ والأعصاب، ثم إنتاج الأدوية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، أما فى المرحلة الثانية فستهتم بصناعة أدوية السرطان لطرحها بأسعار مناسبة للمواطنين، مقارنة بأسعارها عالمياً.
85% نسبة الاكتفاء الذاتي في سوق الدواء..والمدينة الجديدة تستهدف إنتاج الـ15% المتبقية والتصدير للخارج
كما ستسهم «إيجيبتو فارما» فى الوصول للاكتفاء الذاتى من الأدوية، من خلال تغطية الفجوة الموجودة فى سوق الدواء، حيث تنتج شركات الأدوية الحالية 85% من احتياجات السوق المحلية، ومن المتوقع أن تغطى مدينة الدواء نقص الأدوية الحادث وإنتاج الـ15% الباقية التى يتم استيرادها من الخارج للوصول إلى الاكتفاء الذاتى.
ويعد من أهم أهداف المدينة حصول المواطنين على علاج دوائى عالى الجودة وآمن وبسعر مناسب، ما يسهم فى انتعاش صناعة الدواء فى مصر فى ظل زيادة الطلب على شراء الأدوية، بسبب النمو السكانى وعوامل أخرى.
وتسعى مدينة الدواء للتصدير للخارج بعد وصولها للاكتفاء الذاتى من الأدوية فى السوق المحلية، وذلك لتعزيز الوزن النسبى لصادرات قطاع الأدوية التى لا تتخطى 1% من إجمالى صادرات مصر وفقاً لبيانات العام المالى 2019/2020.
وتصدر مصر سنوياً بقيمة 250 مليون دولار تقريباً، وفقاً لتقديرات غرفة صناعة الدواء، بينما ستسهم المدينة الجديدة فى تعزيز هذه الأرقام، مع استهدافها تصدير من 25 إلى 30% من إنتاجها على مراحل مختلفة.
وتعتمد مدينة الدواء فى إنتاجها على أحدث التقنيات والماكينات والوسائل التكنولوجية العالمية للتصنيع والفرز، حيث تم تجهيز المدينة بكاميرات للكشف عن الأدوية غير المطابقة للمواصفات، كما تتسم الماكينات بخاصية التنظيف الذاتى التى تتم إلكترونياً دون تدخل بشرى، بالإضافة إلى معامل البحث والتطوير، التى ستدعم الابتكارات الجديدة فى سوق الدواء المصرى.
من جانبه، يرى محيى حامد، رئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية بالاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أنه تم بناء مدينة الدواء وفق أحدث التقنيات التكنولوجية، وتم بناء المرحلة الأولى منها على مساحة 120 ألف متر مربع، وتم البدء فى تصنيع الأدوية التقليدية، ومن المستهدف التوسع وإنشاء خطوط إنتاج جديدة فى الفترة المقبلة لعل أبرزها إنتاج الأدوية المعقدة، والأدوية البيولوجية، وأدوية التقنية الحيوية، وأدوية الأورام، وصناعة الخامات الدوائية.
وقال «حامد» إنه من المتوقع أن يتم الحصول على شهادات عالمية فى الفترة القادمة تعزز من قدرات الدولة التصديرية، منها الشهادة الأوروبية، وشهادة ممارسة التصنيع الجيد، مشيراً إلى أن هذه المدينة ستضيف قيمة مضافة على صعيد السوق المحلية والتصدير للخارج.
وأوضح رئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية باتحاد المستثمرين أن مدينة الدواء تمتلك القدرة على إدخال صناعات لم تكن موجودة من قبل، من خلال نقل تكنولوجيا الصناعات الجديدة فى الدواء لاستخدامها للتصنيع داخل المدينة لتوطين الصناعة فى مصر.
وأشار إلى أن مدينة الدواء تستهدف التصدير لجميع دول العالم، خاصة قارة أفريقيا التى تعد أولوية لصناعات مدينة الدواء، خاصة بعد قرارات وزارة الصناعة والتجارة لتسهيل عملية التصدير لأفريقيا لعل أبرزها دعم 80% من قيمة النقل والشحن للدول الأفريقية.
وأوضح أن عدد المصانع فى مصر بلغ 194 مصنعاً، من بينها 160 مصنعاً قائماً بالفعل، ويتم التصدير لأكثر من 72 دولة.