على غرار «مينا» في «اللي مالوش كبير».. 5 أطفال يأكلون «الزجاج والطوب» بالأقصر

على غرار «مينا» في «اللي مالوش كبير».. 5 أطفال يأكلون «الزجاج والطوب» بالأقصر
في كل بيت يوجد طفل أو اثنان يثيران الفوضى، ربما بمحاولة تطبيق ما يجول بخيالهم الواسع على أرض الواقع، الأمر قد لا يتعدى الرسم على جدران المنزل، أو اللعب بمستلزمات البيت، لكن أن يأكل الصغار لحم نيء وحجارة وزجاج، فهذا مخالف لعُرف الطفولة والطبيعة، فداخل إحدى قرى مدينة أرمنت جنوب الأقصر، كان هذا عهد أطفال أحد البيوت، اكتشف الأب حب أطفاله الخمسة لتناول الزجاج، اندهش ونهرهم كثيرًا، قبل أن يتوقفوا بعدها عن فعل ذلك مرة أخرى.
«يأكلون اللحم النيء والطوب الأحمر والزجاج»، هكذا نتحدث عن أسرة مصرية خارقة تعيش في مدينة أرمنت جنوب محافظة الأقصر، خاصة أنهم يأكلون ذلك دون أي تأثر، وتعد من الظواهر الغريبة والفريدة من نوعها، على غرار «مينا» صديق أحمد العوضي في مسلسل اللي ما لوش كبير.
الشاب منتصر القرناوي، رب الأسرة، المكونة من 5 أطفال خارقين يأكلون لحوم نيئة وزجاج وطوب دون أي تأثر أو عناء، التقت «الوطن» أسرته لمعرفة كواليس وأسباب ما يحدث ومتى اكتشفت العائلة قوتها الخارقة. قال منتصر القرناوي، إنَّه اكتشف منذ سنوات طويلة عن طريق الصدفة، اثنين من أطفاله يعشقون أكل الزجاج واللحوم النيئة، ولكن كان آنذاك يعاقبهما، ولكن مع ترعرعهما في الحياة، تمكّنوا من السيطرة على أنفسهم وتوقفوا عن ذلك.
«اكتشفت منذ عامين أن طفلتي حبيبة، التي تبلغ من العمر 9 سنوات، تأكل أيضًا الزجاج بنسبة كبيرة وتفضله على البطاطس والمقرمشات والعصائر، وتحب تناوله أثناء المذاكرة كـتسالي»، بحسب ما قاله «القرناوي»، والد الأطفال الخارقين.
«فشلت كل محاولاتي وكذلك محاولات والدتها عن هذا الأمر، الذي تطور كثيرا وأصبحت وجبة دائمة لها، وأهم من وجبتي الغداء والعشاء، بعدها اكتشفت أن أصغر أطفالي أيضًا وهي نور تبلغ من العمر عامين ونصف تأكل الزجاج أيضًا»، وفقًا لما قاله.
وناشد «القرناوي»، المؤسسات والأطباء بمساعدته للتغلب على هذا الأمر وعلاج أطفاله، خاصة أنَّه لا يملك القدرة على علاجهم نظرا لظروفه المادية الصعبة.
«تناول زجاج اللمبات الكهربائية الأفضل»، هكذا تحدثت حبيبة منتصر عن أفضل أكلاتها والأحب إلى قلبها «أحب أكل الزجاج ولو خيرونني بينه وبين البيتزا والعصائر أو أي نوع من أنواع الطعام، سأفضل تناوله».
لم يختلف الأمر كثيرًا مع شقيقها «عبدالله»، الذي يحب تناول الطوب، خاصة الطوب الأحمر بعد أن يقطعه لقطع صغيرة ويأكله، قائلًا: «توقفت عن ذلك بعد أن عنفني والدي، ونصحني بالتوقف عن ذلك لكي لا يؤثر على صحتي».
وأدهشت «حبيبة» وأشقائها رواد التواصل الاجتماعي بطريقة تناولها للزجاج، حيث تداول رواد السوشيال ميديا فيديوهات للطفلة، والتي استطاعت بطريقتها الغريبة أن تثير الدهشة والذهول لديهم.