احترق جهازها قبل الزفاف بأسبوع.. أهالي الفيوم يعيدون الفرحة لقلب عروس

كتب: أسماء أبو السعود

احترق جهازها قبل الزفاف بأسبوع.. أهالي الفيوم يعيدون الفرحة لقلب عروس

احترق جهازها قبل الزفاف بأسبوع.. أهالي الفيوم يعيدون الفرحة لقلب عروس

مسحت دموعها وتبدلت ملامح الحزن إلى فرح وارتسمت ابتسامتها على وجهها وبثت الروح فيها مرة أخرى، بعدما كانت تجلس أسماء عرابي ذات الـ (18 عاماً) في غرفتها غارقة في دموعها يائسة بعدما احترق جهازها بالكامل قبل حفل زفافها بأسبوع وفقدت الأمل في أن تتم فرحتها وناشدت عريسها بتأجيل العُرس، إلا أنّ أهالي الخير بمحافظة الفيوم قاموا بتجميع مبلغ مالي ضخم وقاموا بشراء جهاز عروسة كاملاً في أقل من 24 ساعة ليتم حفل الزفاف في موعده الاثنين المُقبل، ويعيدوا الحياة للعروسين.

«خال العروسة» يتسلّم جهازها الجديد

وقال عبد الله رمضان، خال العروس، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، إنّ «رواد شباب الخير» بمركز إطسا قاموا بتجميع مبالغ مالية من بعض المتبرعين وأرسلوه برفقة أحد أعضاء الفريق ليشتروا جهاز عروسة جديداً بدلاً من الذي احترق في منزلها أمس بسبب ماس كهربائي، مؤكداً أنّ العروس لم تسعها الفرحة بعدما فقدت الأمل في أن يتم زفافها.

وأشار إلى أنّهم اكتفوا بشراء الأساسيات الضرورية فقط حتى يتمكنوا من إكمال الجهاز بالكامل في تلك الفترة القصيرة حيث تبقى على حفل الزفاف يومين فقط، وكانوا يعتقدون أنّها سيجن جنونها من حالة الانهيار العصبي التي أصابتها حينما شاهدت عفشها بالكامل يحترق أمام عينيها.

موت وخراب ديار خلفه حريق جهاز العروس

وأضاف عبدالله أنّ الحريق لم يتسبب فقط في كسر قلب الفتاة ولكنه كان «موت وخراب ديار» حيث إنّ العفش بالكامل احترق بما فيه الغسالة والبوتاجاز والمطبخ والمفروشات والمراتب والسجاد والستاير قبل أن يتم نقله إلى منزل العريس، موضحاً أنّ الكارثة الأكبر تكمن في أنّ ذلك العفش اشتراه والد العروس بالتقسيط نظراً لظروفه المادية الصعبة، وأصبح الآن مطالبا بسداد الجهاز الذي احترق وترميم منزله في آن واحد.

حلم بسداد الديون وترميم المنزل

وأشار عبد الله إلى أنّ شقيقته زوجها وأبناءهم الستة يحلمون الآن بأن يسترهم الله كما ستر ابنتهم، ويرسل لهم من يسدد ديونهم ويرمم منزلهم الذي يؤويهم بعدما التهمته النيران، خصوصاً أنّ منزلهم كان متهالكا وأبوابه تالفة ويكاد باب الحمام يستر من في داخله بصعوبة.

حريق يدمر حلم عروس ويلتهم جهازها

وكان حريق قد نشب في أحد منازل عزبة الوابور التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، التهم عفش عروسة كاملاً قبل زفافها بأيام، حيث استيقظت «أسماء» على رائحة دخان كثيف يأتي من الطابق الثاني بمنزل والدها، فاستقلت السُلم على الفور لتتفاجأ بالنيران تلتهم جهازها بالكامل حيث احترق الجهاز كاملاً حاولت إنقاذ أي شئ ولكن الآوان قد فات.

صدمة وبكاء وانهيار عصبي

وأصيبت أسماء بانهيار عصبي فور مشاهدته لجهازها بالكامل يحترق قبل أن تتزوج بثلاثة أيام فقط، والتهمت النيران حلمها مع الجهاز، حيث ضاعت فرحتها باليوم الذي انتظرته كثيراً وكانت تحلم به قائلة «كل حاجة راحت في غمضة عين ومقدرتش ألحق أي حاجة خالص»، مؤكدةً أنّ الجهاز كان والدها قد اشتراه بالتقسيط ولا يزال مديوناً لم يدفع ثمنه حتى الآن.

نكبة ومصيبة جعلت الأب طريح الفراش

لم يتمالك الأب أعصابه ولم يتمكن من السيطرة على نفسه حينما شاهد كل شئ قد اشتراه بتعب وديون قد احترق أمام عينيهم فسقط مغشياً عليه، وأصبح طريح الفراش لعدم انتظام الضغط والسكر جراء حالته النفسية.


مواضيع متعلقة