«بيتك سيقصف غادر فورا».. هل يعفي هذا الإجراء الاحتلال من العقوبات؟

«بيتك سيقصف غادر فورا».. هل يعفي هذا الإجراء الاحتلال من العقوبات؟
يلجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل بعض عمليات القصف في غزة إلى ما يعرف باسم «روف نوكينج» أو القرع على السطح، لتحذير القاطنين لإخلاء مبنى قبل ضربه، وهو إجراء مثير للجدل، فإسرائيل تستخدمه لتفادي الاتهام بأنها تستهدف مدنيين.
كما حصل تماما مع جواد مهدي الذي يملك برج الجلاء، الذي يضم منذ نحو 15 عاما، مكاتب وسائل إعلام عالمية، فقد تلقى اتصالا هاتفيا من ضابط إسرائيلي، طلب منه بالعربية إخلاء المبنى في غضون ساعة، والمبنى يتكون من 13 طابقا.
حاول مالك المبنى التفاوض للحصول على مهلة أطول إلا أن البرج العالي الذي أُخلي وسط أجواء ذعر، دمر بعد ساعة من الاتصال.
استحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الوسيلة منذ عام 2009. وتشمل إطلاق صاروخ تحذيري أو نداءات أو رسائل نصية قصيرة وحتى إلقاء المنشورات، بحسب «بي بي سي».
وتفيد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أن التحذير لا يعفي «القوات المهاجمة» من مسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
في 2009، خلال عملية «الرصاص المصبوب»، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنه أصدر من مقر الاستخبارات العسكرية نحو 165 ألف نداء تحذيري إلى غزة، معظمها كان على شكل رسائل مسجلة باللغة العربية.
وتريد إسرائيل أن تحمي نفسها من الاتهامات، خصوصا أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية باشرت تحقيقا حول جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما خلال حرب غزة في 2014، بحسب فرانس برس.
وتشارك النيابة العامة العسكرية الإسرائيلية في وضع بعض بروتوكولات التحذير هذه.
لم ينشر جيش الاحتلال أي أرقام عن عدد التحذيرات التي أطلقها منذ العاشر من مايو، مع بدء التصعيد العسكري الأخير مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقال المسؤول في سلاح الجو الإسرائيلي: «قمنا بشن أكثر من ألف ضربة».
ويعبر فلسطينيون كثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عما يحمله هذا الإجراء من توتر وضغط نفسي وصدمة لهم، فالدقائق القليلة الفاصلة بين الحياة والموت، وما يمكنهم حمله من مقتنيات تشكل شاهدا على حياتهم قبل أن يلوذوا بالفرار.