علي جمعة يكشف ألقاب أسماء «أحمد ومحمد وعلي» في تراث الإسلام «فيديو»

علي جمعة يكشف ألقاب أسماء «أحمد ومحمد وعلي» في تراث الإسلام «فيديو»
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ «أبو الحسن» هي كنية شائعة لمن كان اسمه «علي»، وذلك تيمنا بسيدنا علي بن أبي طالب، وكانوا ينادونه يا أبا الحسن، فصار في كل الأدبيات الإسلامية فيما بعد أن كل من اسمه «علي» يطلق عليه «أبو الحسن»، وكل من يقال له «أبو الحسن» فهو بالأصل اسمه علي، ولذلك الإمام أبو الحسن الشاذلي اسمه الحقيقي علي، وهي كُنية، وكان هناك لقب أيضا لاسم علي، وهو «نور الدين»، وكل من كان لقبه «نور الدين» فهو اسمه الحقيقي «علي» أيضا، فهذه هي أدبيات الاسم في التراث الإسلامي، موضحا أيضا أن كل من اسمه أحمد لقبه «شهاب الدين»، وكل من هو محمد لقبه «شمس الدين».
الإمام أبو الحسن الشاذلي ولد بمنطقة الغُمارة
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنَّ الإمام أبو الحسن الشاذلي، ولد 593 هجريا، في أواخر القرن السادس الهجري، وعاش حتى 656، أي عاش حوالي 63 عاما، ومات بسن سيدنا محمد، وولد بمنطقة الغُمارة، التي منها الشيخ عبدالله الغماري، وهي بلدة بجوار طنجة بالمغرب، وتربى وتعلم بمنطقة غمارة، وذهب لبغداد لتلقي العلم، وعاد للمغرب ووجد ابن مشيش، وتتلمذ على يده.
وشرح علي جمعة، أن سبب قدوم الإمام أبو الحسن الشاذلي، إلى مصر، هو أن ابن مشيش، قال له إنه لابد أن يذهب لتونس، من أجل الخلوة، ثم يذهب لمصر، وبالفعل ذهب وجلس بمغارة بتونس، للتأمل والذكر، وربى حوالي 40 وليا من أولياء الله الصالحين، ولكن شيخه نبهه إلى أنه سيصاب بفتنة في تونس، وكان قاضي القضاة اسمه ابن البراء، وخاف من «الشاذلي» على منصبه وافترى عليه ببعض الافتراءات عند الحاكم، والحاكم لجأ للعلماء للتأكد من الافتراءات ولم يجدها صحيحة بل أعجب بأبو الحسن، ولكن القاضي استمر في فتنته، وطلب منه الحاكم أن يجلس بمنزله.