«اللهم أنت ربي».. علي جمعة يقدم دعاء «سيد الاستغفار» ويشرح معنى التوبة (فيديو)

«اللهم أنت ربي».. علي جمعة يقدم دعاء «سيد الاستغفار» ويشرح معنى التوبة (فيديو)
قدم الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف دعاء «سيد الاستغفار» لمشاهدي برنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، «كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون»، وعلمنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن نقول «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على هعدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».
وأوضح جمعة، أنَّ عبارات العلماء قد اختلفت في معنى التوبة النصوح، وأشهرها ما روي مرفوعًا عن معاذ أن النبي صل الله عليه وسلم قال: «التوبة النصوح أن يندم المذنب على الذنب الذي أصاب فيعتذر إلى الله عز وجل ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع»، وأن التوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها كما لا يعود اللبن إلى الضرع، وقيل: هي الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب، والاطمئنان على أنه لا يعود.
وتابع: لابد من المراجعة الدائمة لأنها عظيمة النفع في ترقي الإنسان وخلاصه من الدنايا، ولقد ضرب لنا المصطفى مثلاً من نفسه، حيث قال «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة»، وسنة الله في طبيعة البشر اقتضت أن تكون تلك التوبة والمراجعة دائمة، ولا ينبغي أن نمل من كثرة التوبة إلى الله، ولا نمل من مصارحة النفس بالعيوب والقصور، لا نمل من الإقلاع بهمة متجددة لرب العالمين.
واستكمل: الله يحب من عبده إذا أخطأ أن يرجع عن خطئه، حتى لو تكرر الخطأ أو الخطيئة، فهو يقبل التوبة من عبادة ويعفو عن كثير، ويقول رسول الله صل الله عليه وسلم: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، والتوبة فلسفة كبيرة في عدم اليأس، وفي وجوب أن نجدد حياتنا وننظر إلى المستقبل، وأن لا نستثقل حمل الماضي، وإن كان ولابد أن نتعلم منه دروسًا لمستقبلنا، لكن لا نقف عنده في إحباط ويأس، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. التوبة فيها رقابة ذاتية تعلمنا التصحيح وتعلمنا التوخي والحذر في قابل الأيام، وهي من الصفات المحبوبة، فلنجلعها ركنًا من أركان الحب.