علي جمعة: الصحابي مسلمة بن مخلد قرأ سورة البقرة في ركعة واحدة

علي جمعة: الصحابي مسلمة بن مخلد قرأ سورة البقرة في ركعة واحدة
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مسلمة بن مخلد الأنصاري ولد عند مقدم الرسول للمدينة المنورة، أي في أوائل السنة الأولى من الهجرة النبوية الشريفة، وعلى ذلك عندما انتقل النبي للرفيق الأعلى كان يبلغ من العمر 10 سنوات، وعندما فُتحت مصر كان يبلغ من العمر 20 عاما.
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن مسلمة يروي عن رسول الله أحاديث لكن يبدو أن أغلبها سمعها من الصحابة وليس من النبي مشافهة، ولم يقل في حديث رواه عن النبي قط جملة «سمعت أو رأيت من رسول الله»، ولكنه أعد من الصحابة لأنه متذكر رسول الله وسمعه لكن لم يروي سماعا منه، لافتا أن محمود بن الربيع أعدوه من الصحابة لأن تذكر وهو صغير أن الرسول «بخ» في وجهه المياه.
وأشار إلى أن عمرو بن العاص قبل فتح مصر طلب من عمر بن الخطاب زيادة عدد الجنود البالغ عددهم 4 آلاف، فأرسل له 4 آلاف أخرى على رأس كل ألف رجل، فقال له كل رجل منهم بألف، فيكون الإجمالي عدديا 8 آلاف، لكن قال له إن الإجمالي 12 ألف، لأنه يوجد 4 منهم بألف، وهم المقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت والزبير بن العوام ومسلمة بن مخلد، وبالتالي يتبين أن الأخير كان فارسا.
وأوضح أن مسلمة كان حافظا للقرآن وحسن الصوت، ما كان له تأثيره على المدرسة المصرية لقراءة القرآن التي أنشأها عقبة بن عامر، لافتا أنه قرأ سورة البقرة في ركعة واحدة، لافتا أنه عاد للمدينة من جديد ومكث فيها، ثم عاد من جديد لمصر بعدما أرسله معاوية حتى يأخذ ولاية مصر من «عقبة» عام 47 هجريا، وظل 15 عاما واليا لمصر حتى وفاته.