علي جمعة: أهالي الإسكندرية استقبلوا عمرو بن العاص بالورود بعد فتح مصر

كتب: نرمين عفيفي

علي جمعة: أهالي الإسكندرية استقبلوا عمرو بن العاص بالورود بعد فتح مصر

علي جمعة: أهالي الإسكندرية استقبلوا عمرو بن العاص بالورود بعد فتح مصر

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا عمر بن الخطاب كان متخوفا من الدخول لإفريقيا من الأساس، خاصة من مصر التي كانت قوية للغاية وبها الرومان في ذلك الوقت، ولكن سيدنا عمرو بن العاص كان يعرف مصر جيدا، وجاء إليها كثيرا، وكان يعي التركيبة الديموجرافية، وكان يعي أن مصر بها مذهبين، أحدهما يتخذه السكان الأصليون وهم المصريون الأرثوذكس، ومذهب الكاثوليك.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التليفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل في شهر رمضان الكريم، أنّ سيدنا عمرو بن العاص أصر وأقنع سيدنا عمر بن الخطاب، لأنه كان واضح في ذهنه أن الأقباط سيكونوا داعمين للفتح، وأن الرومان ما هم إلا مستعمرين وسيكون فتح مصر سهل للغاية.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الراجح أن مصر فتحت صلحا وليست عدوا، وحينما دخل عمرو بن العاص الإسكندرية، تلقاه الشعب بالورود، ورأى الشعب من العدالة ما يطمئن قلبه، مشددا على أن سيدنا عمرو بن العاص كان رجل دولة ومهتم ببناء الإنسان وإقامة البنيان، وأول شيء بناه في بلبيس بالشرقية هو مسجد، وبعده الجامع الكبير العتيق، وبعدها بنى عاصمة جديدة وهي الفسطاط، وهذه العاصمة تبقى إلى الآن داخل القاهرة، واهتم بوصل النيل بالبحر الأحمر واهتم بقضايا التعليم والعدالة كانت تشغل مساحة كبيرة جدا.

وكشف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مدفن عمرو بن العاص في مدخل عقبة بن عامر، بعد الباب على اليمين، وهو عبارة عن ربع وساحة بها بيوت.


مواضيع متعلقة