علي جمعة: موعظة أنقذت الإمام الشافعي من الإعدام على يد هارون الرشيد

علي جمعة: موعظة أنقذت الإمام الشافعي من الإعدام على يد هارون الرشيد
- الإمام الشافعي
- هارون الرشيد
- بغداد
- علي جمعة
- مصر أرض الصالحين
- الإمام الشافعي
- هارون الرشيد
- بغداد
- علي جمعة
- مصر أرض الصالحين
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ الإمام الشافعي إمام الدنيا وملأ الأرض علما وفضلا، ورغب في التعلم على يد إمام أهل الحديث عبدالرزاق بن الهمام الصنعاني، وعندما وصل لليمن كان بها واليًا ظالمًا، وكان يرفض الظلم فكان يفعل أشياءً عبقرية تعطل وصول الظلم للناس، فلاحظ ذلك والي اليمن، «قال الولد ده فتنة»، فأرسل إلى هارون الرشيد في بغداد قائلًا له إنَّه يوجد شخص من المُطّلبية يدعو إلى العلويين.
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الإمام الشافعي وصل لهارون الرشيد وهو مكبل الأيدي، فقرر هارون إعدامه، فقال له الإمام الشافعي: «على رسلك يا أمير المؤمنين أنت الداعي وأنا المدعو، وأنت القادر وأنا لا أقدر على شيء ألا تسمعنى؟»، فقال له هارون: «بلى أسمعك»، فرد عليه الإمام الشافعي: «يا أمير المؤمنين أرأيت أحدهم يدّعي أنه أخي والآخر يدعي أنني عبده، فأيهما أقرب إليك؟»، فأجابه: «الذي يدعي أنه أخوك»، فرد عليه الشافعي: «أنت يا أمير المؤمنين أخي والعلويين يدّعون أننا عبيد» فوجد هارون أن الشافعي فصيح وعالم كبير.
وأوضح «جمعة» أنَّ هارون الرشيد كان من القلوب النيرة وكان يحج عامًا ويجاهد عاما، بخلاف الصورة التي نُقلت عنه أنه زير نساء، فطلب من الإمام الشافعي أن يعظه، فقال له موعظة كانت لشخص تلمذ على يد «بن عباس» يدعى طاووس بن كيسان اليماني، وكان رقيق القلب، فأبكى هارون الرشيد وأمر بالعفو عن الإمام الشافعي، وأعطى له مالا.