علي جمعة: عبدالله بن عمرو بن العاص كان صاحب همة عالية ويحب العلم

علي جمعة: عبدالله بن عمرو بن العاص كان صاحب همة عالية ويحب العلم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصحابي الجليل سيدنا عبدالله عمرو بن العاص، أسماه الله عبدالله بعدما كان اسمه «العاص»، حيث غير الرسول عليه الصلاة والسلام حوالي 30 اسما، مشيرة إلى سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص، تميز بميزات عديدة، حيث مات عام 63، وكان تخطى الـ80 عاما، وكان صاحب همة عالية، والراجح أن قبره بجامع عمرو بن العاص جهة الشرق، وكان محبا للعلم من بدايته لنهايته، وفي ذاته وفروعه ومنهجيته وجزئياته، بالإضافة لكونه كان عابدا.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنّ سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص، اهتم بالمنهجية والتوثيق وكان يكتب ويوثق الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكان يقرأ ويكتب، وسأل رسول الله «هل أكتب عنك في الغضب وفي الرضا فقال له الرسول أكتب فإني لا أقول إلا الحق»، وبدأ يكتب وكتب «الصحيفة الصادقة».
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص، حينما زوجه والده وسأل عنه زوجته، علم منها أنهما لم يتزوجا بشكل كونه رجلا مشغولا بأمور الآخرة، فشكاه والده عمرو بن العاص للنبي عليه الصلاة والسلام، وتحدث معه النبي عليه الصلاة والسلام، وسأله هل يقيم الليل ويصوم النهار؟، فرد سيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص بنعم بالطبع، ليرد عليه الرسول عليه الصلاة والسلام «أما إني أقوم وأنام وأتزوج النساء وأصوم وأفطر ومن رغب عن سنتي فليس مني»، ليعلمه الرسول الوسطية، حتى في العبادة.
وأشار علي جمعة، إلى أن سيدنا عمرو بن العاص، كان يستشير ولده عبدالله في حكم مصر، وكان يجلس معه بالمجالس لأنه كان في حاجة لفقيه.