علي جمعة: مسلمة بن مخلد أنشأ أول مقياس للنيل لتحديد غلة الأرض

علي جمعة: مسلمة بن مخلد أنشأ أول مقياس للنيل لتحديد غلة الأرض
قال فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الصحابي مسلمة بن مخلد، تسلق هو والزبير بن العوام حصن بابليون لفتحه، ففوجئ الرومان بهما ففتحا الباب وانتهى الأمر، حيث كان مسلمة قوي الجسد وفارسا شجاعا، «قلبه جامد مش همه يموت ولا لا، زي الصاعقة عندنا».
وأوضح أيضا أنه كان أول من بنى الترسانة البحرية المصرية، فأنشا واحدة في بحر القلزم أي البحر الأحمر وأخرى بالإسكندرية، وهو من أنشأ أول أسطولا بحريا للمسلمين في مصر.
وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنه جرى تعيينه واليا على مصر سنة 47 هجريا، وبعد 6 سنوات رأى أن مسجد عمرو بن العاص ضاق بأهله، فهدمه ثم بناه من جديد وبنى المنارة، أي المأذنة، وذلك لوصول صوت المؤذن لدائرة أكبر، لافتا أن مسلمة أول من هدم من أجل الإصلاح وأول من أنار المنارة.
وأشار إلى أنه بحث مشكلات أقباط مصر والتي كانت تتلخص في رغبتهم في بناء الكنائس، فوافق على ذلك، ومن ضمن الأشياء التي تحفظ له أنه استقبل أهل البيت الكرام وكأنه يعلن عن شيء من الاعتذار لأنه كان ضد سيدنا علي، فاستقبل السيدة زينب وأكرمها وترك لها بيتا في «قنطرة السباع»، وماتت ودفنت فيه.
ولفت أنه أيضا أول من بنى مقياس للنيل، وذلك من أجل العدالة في قضية الخراج، فيرى من خلاله ارتفاع منسوب النيل أن ذلك لتحديد غلة الأرض، فكلما ارتفع النيل كلما الأرض طرحت أكثر، وقاضي القضاة كانت من مهامه الإشراف على المقياس.
وأوضح أن هناك ترجيحات تشير إلى أنه توفي في الإسكندرية، وأقاويل أخرى ترجح بدفنه في منطقة «مدبح الجمل» بمصر القديمة.