أستاذ طب نفسي: العلاقات المؤذية قد تكون عائلية

أستاذ طب نفسي: العلاقات المؤذية قد تكون عائلية
قالت الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن العلاقات المؤذية قد تكون بين الأصدقاء، أو المحبين أو حتى في العلاقات العائلية، مشددة على أن الشخص الذي وقع عليه الأذى، قد «يكدب نفسه»، وهذا أمر ليس صحيا في العلاقات الإنسانية.
وأضافت «رضا»، في مداخلة عبر تطبيق «سكايب» مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، الاثنين، وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أن العلاقات السامة أو المؤذية يكون الإنسان الذي يتعرض للضرر رافضا لاستيعاب العلامات التي تؤكد أن الطرف الآخر يؤذيه، وسبب هذا الأمر هو خوفه من فقدان هذا الصديق أو هذا الشخص المقرب.
وتابعت أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن هذه العلاقات لا تكون سوية منذ البداية، ويكون أحد الطرفين يستغل الآخر، موضحة أنه يمكن الحفاظ على العلاقة دون أن تؤثر علينا وذلك من خلال الانتباه لما نقوله وألا نقوله لهؤلاء الأصدقاء، لأن الإنسان في مرحلة تطور، وإذا كان لا يحتاج لبعض الناس في مرحلة معينة قد يحتاج لهم في أوقات أخرى.
وكشفت أن الإنسان يجب أن يعرف جيدا مناطق الاستغلال، وإمكانية إغلاق هذه النقاط، وفي هذه الحالة يكون الإنسان قد تخلص من الجوانب السامة، ولكن عندما يحدث هذا الشيء فإن الطرف الذي كان يستفيد هو من يبعد، لأن الشخص الآخر يكون معتمدا على الاستفادة فقط، والعلاقة بدأت تأخذ منحنى آخر.
ولفتت إلى أن الشخص الواقع عليه ضرر عندما يتعافى نفسيا، يرى فيه الآخر شخص جديد لا يستطيع الاستفادة منه، ولا يستطيع أن يدمره، ولذلك فإنه يرفض استكمال العلاقة معه.
وكشفت أن مهمة الطبيب النفسي هي تعريف الضحية بالأضرار الواقعة عليه، خاصة أن بعض العلاقات تكون صعبة الفك مثل علاقة أب وابنه، أو أم بابنتها، مشددة على أن التربية السليمة تنتج أطفالا جيدين لا يؤذون غيرهم.