«الزواج المبكر والثقافة الدينية».. برلماني يكشف أسباب الزيادة السكانية

كتب: شريف سليمان

«الزواج المبكر والثقافة الدينية».. برلماني يكشف أسباب الزيادة السكانية

«الزواج المبكر والثقافة الدينية».. برلماني يكشف أسباب الزيادة السكانية

قال طلعت عبدالقوي، عضو مجلس النواب، ورئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إنه يجب وضع خطط وبرامج تنفيذية لامركزية من أجل التصدي للزيادة السكانية، مفسرًا ذلك بالاختلافات بين المحافظات في التعامل مع القضية السكانية، وهذا يرجع إلى اختلاف العادات والتقاليد، فمثلًا يجب أن يختلف التعامل مع محافظة سوهاج عن محافظة الإسكندرية.

وأضاف «عبدالقوي» خلال ندوة «الوطن»، ضمن حملة «2 بس عشان ياخدوا حقهم»، أن هناك أسبابا عدة وراء زيادة عدد المواليد، منها الزواج المبكر، موضحا أن بعض البنات يتزوجن وهن في الخامسة عشر من عمرهن، مشيرًا إلى أن الحمل المتكرر من أسباب الزيادة السكانية، بالإضافة إلى أن الأسر الفقيرة تنجب أكثر، لأن بعضها يرى أن الطفل ثروة اقتصادية: «لو شخص عنده أرض زراعية بيفكر أيهما أفضل يأجر ولاد ولا ولاده أولى؟! ولاده أولى».

وتابع عضو مجلس النواب، أن القيمة الاقتصادية للطفل ليست قاصرة على الصعيد والوجه البحري، لكنها موجودة في مصر كلها، مشيرًا إلى أن العادات والتقاليد من أهم وأبرز أسباب الزيادة السكانية: «هناك مفهوم العزوة الذي يزيد بسببه الإنجاب، عشان ميتقلش إن فلان مقطوع من شجرة، والأسباب الذكورية من عوامل الزيادة السكانية، بالإضافة إلى الأسباب الدينية».

وحول بعض الأحاديث والتي يستشهد بها البعض لتبرير كثرة الإنجاب، قال النائب إنه يجب التعامل مع الدين على أنه حديث واحد، لأن الدين متكامل، مشددًا على أن النبي أكد على أهمية الكيف وليس الكم، إذ قال إن المؤمن القوي أحب عند الله من المؤمن الضعيف، والله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة).

وأشار، إلى أن هناك علاقة بين الأمية وزيادة معدل النمو السكاني، بالإضافة إلى ثقافة التعويض التي كانت منتشرة في الماضي: «عندما كان يموت الكثير من الأطفال بسبب الكوليرا كانت تحصل الأسرة على تعويض، وهو ما جعلها تنجب عددًا كبيرًا من الأطفال حتى يحصلوا على تعويض في حال وفاتهم».


مواضيع متعلقة