«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. خبراء: الزيادة السكانية تؤثر على نصيب الفرد في «التموين»

كتب: محمد أباظة

«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. خبراء: الزيادة السكانية تؤثر على نصيب الفرد في «التموين»

«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. خبراء: الزيادة السكانية تؤثر على نصيب الفرد في «التموين»

مشكلات عديدة تسببها الزيادة السكانية على الفرد والمجتمع، تغفل عنها الأسر التي ترغب في كثرة الإنجاب من منطلق «العزوة»، غير مدركة لكم الأزمات التي تسببها هذه الزيادة، والتي من بينها التأثير على منظومة التموين، ونصيب الفرد بها الذي أصبح يقل تدريجيًا بسبب النمو السكاني المتزايد.

ويوضح خبراء التنمية المحلية ما تسببه الزيادة السكانية وكثرة الإنجاب من مشكلات تتعلق بالتموين، وحق الفرد به، وذلك في حديثهم لحملة «الوطن» التي حملت عنوان «2 بس علشان ياخدوا حقهم»، للتوعية بمشكلات وأضرار الزيادة السكانية. 

وقال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المستدامة واستشاري المناطق العشوائية، إن مشكلة الزيادة السكانية متواجدة في القرى بشكل أكبر لعدة أسباب، من بينها عدم عمل المرأة، مضيفًا أن مصر تدفع سنويًا مليارات للتموين، منها ما يقرب من 42.5 مليار جنيه لدعم الخبر، ونحو 36 مليارًا للسلع، بإجمالي يتخطى 100 مليار جنيه.

«حسان»: الدولة تدفع مليارات سنويًا للتموين

وأضاف «حسان»، أن الزيادة السكانية نتج عنها تآكل في الرقعة الزراعية، ما أثر على نصيب الفرد من الغذاء «نصيب أسرة 4 أفراد غير 6»، مشيرًا إلى أن مصر خسرت أكثر من 90 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية منذ 2011، وبعدما كانت الدولة تشتري القمح من المزارعين أصبحت تستورده من الخارج.

وأشار خبير التنمية المستدامة واستشاري المناطق العشوائية، إلى أن الزيادة السكانية الحالية لا تتناسب مع نمو الموارد، ما يجعل الدولة غير قادرة على دعم جميع السلع الأساسية للمواطنين، على الرغم من نجاحها في إدراة منظومة التموين التي كانت منهارة منذ سنوات: «قضينا على طوابير العيش»، مضيفًا أن تحديد النسل قد يجعل الحكومة تقدم دعمًا أفضل لجميع السلع الأساسية.

«عامر»: كثرة الإنجاب تقلل نصيب الفرد في التموين

ومن جانبه، أكد أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، واستشاري تطوير العشوائيات، أن الزيادة السكانية تهدر جهود الدولة للتنمية، بسبب كثرة الإنجاب والأسر التي تريد أبناء كثيرة تحت مسمى «العزوة»، إلا أنه مفهوم خاطيء يشكل خطرًا دائمًا على خطوات التنمية «بترجعنا للخلف»، فضلًا عن إهدار جهود الدولة ومنها بينها قطاع التموين، ما يجعل الدعم يقل تدريجيًا أصبح لا يكفي الفرد.

وأوضح «عامر»، أن توزيع الدعم على مستحقيه من المواطنين يقل بسبب الزيادة السكانية التي تهدر موارد الدولة، وتأخر التنمية والجهود والإنجازات التي تقوم بها، وأصبحت المشروعات العديدة والمختلفة لا تكفي لسد احتياجات المواطنين، لافتًا إلى أنه في حالة الاستمرار على نفس معدل النمو السكاني سينتهي تدريجيًا كل الدعم على التموين، ويصبح نصيب الفرد لا يذكر، بسبب توزيعه على عدد كبير من الأفراد.


مواضيع متعلقة