طبيبة تؤدي العمرة وتهدي ثوابها لروح الملك فاروق: «شعرت بالذنب تجاهه»
طبيبة تؤدي العمرة وتهدي ثوابها لروح الملك فاروق: «شعرت بالذنب تجاهه»
رغم وفاته منذ أكثر من 56 عاما ورغم أنه ترك الحكم منذ قرابة الـ70 عاما إلا أن فاروق الأول ملك مصر والسودان السابق ما زال في وجدان وذاكرة المصريين، حيث قامت الدكتورة عفت البلك الطبيبة المصرية المقيمة بالمدينة المنورة بأداء العمرة وإهداء ثوابها له.
الطبيبة المصرية حكت لـ«الوطن» سبب قيامها بذلك، مؤكدة أنها مثل باقي المصريين تعلمت في المدارس أن فاروق كان ملكًا فاسدًا وتسببت الأسلحة الفاسدة التي جلبها في هزيمة 1948، مضيفة «نشأت على أن الملك فاسد وأن فلسطين ضاعت بسبب صفقة أسلحة فاسدة ويشاء العلي القدير أني أجد أن الجيل الذي سبقني لم يكن يكرهه ولم يكن ينعته بالفساد وظللت أبحث في قراءات متعددة تعتبر شهادات من معاصريه ومن بعض المقربين منه وعدة مواقف وشهادات لأبنائه».
وأضافت «والله حزنت جدا من أجله واستشعرت صدقة في محاولة النهوض بالبلاد ونبل مواقفه كما وصلني وآلمني جدا مشهد النهاية في مغادرة موطنه ومسقط رأسه وكيف كانت رحلة مؤلمة لا تليق بأي إنسان خدم بلاده يوما ما بالك بملك غادرها بشرف».
بيتت الطبيبة المصرية التي جاوزت سنوات عمرها الـ60، النية على أداء العمرة وإهداء ثوابها للملك فاروق الأول الراحل ولم تتيسر لها فرصة أداء العمرة إلا الأيام الماضية، وبالفعل أدت العمرة وأهدت ثوابها لآخر حاكم من الأسرة العلوية.
كتابات ومذكرات وكتب عن فترة حكم فاروق ومذكرات الرئيس الأسبق محمد نجيب اقتنتها منذ عامين الطبيبة المصرية من منطقة سور الأزبكية وعكفت على قراءتها حتى تكونت لديها قناعة بأن هذه الأسرة تعرضت لأذى وشعرت بالذنب تجاههم، إضافة إلى الشهادات التي سمعتها من الذين عايشوا هذه الفترة مثل والدها الذي تخرج في الهندسة في ثلاثينيات القرن الماضي وجدها الذي تخرج في كلية دار العلوم في بداية القرن الماضي وكذلك أعمامها وعماتها الذين تحدثوا عن الرخاء الذي كان في هذا العصر، ما شجعها على أن تقوم بعمل عمرة وتهدى ثوابها لآخر ملوك مصر الفعليين والذي انتهى حكمه بثورة يوليو 1953.
