بعد ثورتين و10 سنوات من الجدل.. «محور قناة السويس» يرى النور

من عهود «مبارك» و«مرسى» و«منصور»، وبعد ثورتين، و10 سنوات من النقاش والجدل، خرج أخطر مشروع فى العالم إلى النور فى عهد «السيسى»، إنه محور قناة السويس الذى قال عنه خبراء ومراقبون إنه سوف يغير موازين القوى ليس فى المنطقة العربية فقط، لكنه سيغير خارطة التجارة العالمية عقب تحويل منطقة القناة من مجرد «الكمسرى» الذى يحصّل رسوم المرور من السفن المارة بمجرى القناة إلى مركز «لوجيستى» يمول السفن ويجرى لها الصيانات، إضافة إلى إقامة أكثر من 200 مشروع عملاق تخدم الاقتصاد المصرى، وتتحول الإيرادات من 5 مليارات دولار إلى أكثر من 100 مليار دولار سنوياً بعد التنفيذ. وإذا كانت البداية فى عهد «مبارك»، وتحديداً حين سعى فتى القصر المدلل «جمال مبارك» إلى فرض سيطرته على مقاليد الأمور بالحزب الوطنى «الحاكم بأمره وقتها»، لم يجد هو ورفاقه، وعلى رأسهم الدكتور محمود محيى الدين إلا محور قناة السويس ليغازلوا المصريين بأحلام النمو والتنمية ووضع مخطط عام لتطويره، إلا أنه من المفارقات القاسية على صاحب فكرة المشروع الأساسية وهو جمال مبارك أنه لحظة دخول «السيسى» القاعة المعدة لإعلان تفاصيل المشروع فى الإسماعيلية كان نجل الرئيس يدخل قفص الاتهام فيما يعرف إعلامياً بـ«محاكمة القرن» المتهم فيها الرئيس الأسبق ونجلاه باستغلال النفوذ وتحقيق ثروات طائلة. وبحسب الدكتور عبدالمنعم السعيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، فإن حكومة الدكتور هشام قنديل استثمرت الترويج للمشروع بقوة عقب وصول الدكتور مرسى إلى الحكم، ممثلاً لجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن المشروع دخل مرحلة حرجة فى ذلك العهد، خاصة مع تكالب «قطر» للاستئثار بالمشروع لصالحها، مقابل دعمها الواضح للإخوان بعد الثورة، ما أشعرهم بأن الإخوان يعزلونهم عن مصر بهذه التسمية، وبدا هذا واضحاً بقوة خلال المؤتمر العالمى الذى نظمه حزب الحرية والعدالة فى 2013 للإعلان عن تفاصيل مخطط تنمية محور قناة السويس. وبعد عزل «مرسى»، تمت إعادة صياغة المشروع بالكامل فى عهد المستشار عدلى منصور بعناية جيدة، بحسب المهندس ممدوح سعد الأمين العام للمنتدى الوطنى للتنمية والبناء، لافتاً إلى أن السيسى ينفذ المشروع بشروط مصرية. الأخبار المتعلقة: «اقتصاديون»: «محور القناة» بداية الطريق لاستقلالية القرار المصرى مخالفة بروتوكولية فى ظهور «الجنزورى» إلى جوار «السيسى» رئيس البورصة: ملتزمون بتقديم الدعم الفنى لطروحات «المحور» مستثمرون: تنمية «المحور» لحظة تاريخية تأخرت 50 عاماً البنوك: مستعدون لتمويل مشروعات القناة.. ومصادر: القطاع المصرفى يمتلك سيولة تتجاوز 650 مليار جنيه مخاوف من تكرار فشل «توشكى».. أسئلة حائرة لا تجد إجابات مفهومة استنفار أمنى وعروض جوية وبحرية خلال زيارة «السيسى» للإسماعيلية «مميش» خلال شرح تفاصيل المشروع: المرحلة الأولى ستستغرق 3 سنوات.. و«السيسى» مقاطعاً: عام واحد فقط مشروع تنمية القناة.. ضربة معلم