مخالفة بروتوكولية فى ظهور «الجنزورى» إلى جوار «السيسى»

منذ ظهوره الأول خلال مراسم حفل تنصيب المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً لمصر أصبح أمراً عادياً أن يحل رئيس وزراء مصر الأسبق د. كمال الجنزورى ضيفاً أساسياً على كل احتفالات الدولة بتخريج دفعات القوات المسلحة والشرطة والمؤتمرات وافتتاح المشروعات القومية، وكان على رأسها الحضور الأكثر جدلاً فى احتفالية تدشين تنمية محور قناة السويس أمس، وظهوره أمام كاميرات وسائل الإعلام بالصف الأمامى، تحديداً بالمقعد الملاصق للرئيس مباشرة، وإلى يمينه وزير الدفاع الحالى الفريق أول صدقى صبحى، ثم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وبجواره اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية. الرئيس عبدالفتاح السيسى يريد أن يبعث برسالة للجميع عن دور الدكتور كمال الجنزورى فى المرحلة المقبلة فى بناء مصر حتى إن تجاوز فى حق البروتوكول الدولى، بحسب د. إيمان جمعة «أستاذ العلاقات العامة والرأى العام بكلية الإعلام، جامعة القاهرة»، فيه معنى مباشر من مكان الجلوس ورغبة واضحة بالإشارة لدوره وأهميته التى تخطت المسئولين التنفيذيين من وجهة نظره، «دى سابقة تعدت كل القواعد البروتوكولية من أجل الرسالة التى يريد أن يوصلها للجمهور»، وتستطرد: «مفيش تبرير واحد يقدر يقنع الناس لماذا لا يحترم البروتوكول، خاصة أن الحفلات الرسمية والمؤتمرات بتكون واجهة للعالم كله». الصف الأول هو موقع الوزراء والسلطة التنفيذية، أما الصف الثانى فهو للمسئولين السابقين، والصفوف الباقية تضم الضيوف الآخرين، بحسب إيمان «الإعلام المفروض يتكلم عن الواقعة ويسلط الضوء عليها حتى لا تتكرر، والرئاسة لازم تطلع تبرر سبب الخطأ البروتوكولى اللى وقع فيه السيسى فى الحفل حتى لا يكون مثار جدل وأحاديث جانبية يشغل الناس عن الموضوع الأساسى ذى الأهمية الأكبر وهو المشروع القومى الضخم». الدور الفعال الذى لعبته حكومة كمال الجنزورى فى التسعينات بوضع مقترح لتطوير المنطقة الصناعية بشرق التفريعة، لا يمنح الرئيس الحق أن يضرب بالبروتوكول الدولى عرض الحائط، على حد قول إيمان «حضوره الاحتفال ضمن الضيوف أمر عادى، لكن كونه يحتل مكان مسئول تنفيذى آخر، هو ده الأمر مستغرب». الأخبار المتعلقة: بعد ثورتين و10 سنوات من الجدل.. «محور قناة السويس» يرى النور «اقتصاديون»: «محور القناة» بداية الطريق لاستقلالية القرار المصرى رئيس البورصة: ملتزمون بتقديم الدعم الفنى لطروحات «المحور» مستثمرون: تنمية «المحور» لحظة تاريخية تأخرت 50 عاماً البنوك: مستعدون لتمويل مشروعات القناة.. ومصادر: القطاع المصرفى يمتلك سيولة تتجاوز 650 مليار جنيه مخاوف من تكرار فشل «توشكى».. أسئلة حائرة لا تجد إجابات مفهومة استنفار أمنى وعروض جوية وبحرية خلال زيارة «السيسى» للإسماعيلية «مميش» خلال شرح تفاصيل المشروع: المرحلة الأولى ستستغرق 3 سنوات.. و«السيسى» مقاطعاً: عام واحد فقط مشروع تنمية القناة.. ضربة معلم