مخاوف من تكرار فشل «توشكى».. أسئلة حائرة لا تجد إجابات مفهومة

مشروعات عديدة اتخذت الصفة فصارت «قومية»، وأضحت حديث الجميع فى انتظار ثمارها، وهو ما لم يتحقق فى أى منها، وباستثناء مشروعات «عبدالناصر» فى فترة الستينات خلت مصر بعدها من أى مشروعات قومية حققت المرجو منها، فبعد انتصار أكتوبر تأهبت مصر لمرحلة بناء البنية التحتية وهو ما عمل عليه السادات وخليفته مبارك، الذى قرر أن يعيد لمصر أمجاد المشروعات القومية فكان «توشكى» أيقونة إنجازات حكومة د. الجنزورى الأولى التى لم تفلح حتى الآن سوى فى جعل المواطن يتحسس جيبه كلما سمع الجملة الشهيرة «مشروع قومى». «محور قناة السويس»، المشروع القومى «المحتمل» لحكومة الإخوان الذى اعتبره النشطاء وقتها عودة لاحتلال القناة بشعار «قطرى»، اليوم يعود للساحة من جديد بين تخوفات النشطاء من عدم جدوى المشروع وتحوله لتوشكى جديدة، وبين حالة من التخبط وعدم الفهم سادت الشارع المصرى الذى لم يستطع أن يعى مفهوم قناة جديدة موازية لقناة السويس، بحسب السيدة «جيهان» التى جلست أمام التليفزيون تتابع افتتاح المشروع. د. محمد عبدالباقى أستاذ التخطيط أكد أن مشروع قناة السويس الجديد ليس مشروع الإخوان كما يتردد، بل هو مشروع جديد ومتكامل لا يعتمد على الاستثمارات الأجنبية بقدر ما يعتمد على سواعد المصريين، فهو ليس مجرد شق قناة جديدة، لكنه بناء محور تنمية شامل سياحى وصناعى «حياة بأكملها هيكون لها أثر بالغ على البلد كلها». «عبدالباقى» أكد أن المشروع الجديد سيوفر الآلاف من فرص العمل وما يقال عن احتكار القوات المسلحة غير صحيح على الإطلاق؛ لأن المسئولية هنا «إشرافية». الأخبار المتعلقة: بعد ثورتين و10 سنوات من الجدل.. «محور قناة السويس» يرى النور «اقتصاديون»: «محور القناة» بداية الطريق لاستقلالية القرار المصرى مخالفة بروتوكولية فى ظهور «الجنزورى» إلى جوار «السيسى» رئيس البورصة: ملتزمون بتقديم الدعم الفنى لطروحات «المحور» مستثمرون: تنمية «المحور» لحظة تاريخية تأخرت 50 عاماً البنوك: مستعدون لتمويل مشروعات القناة.. ومصادر: القطاع المصرفى يمتلك سيولة تتجاوز 650 مليار جنيه استنفار أمنى وعروض جوية وبحرية خلال زيارة «السيسى» للإسماعيلية «مميش» خلال شرح تفاصيل المشروع: المرحلة الأولى ستستغرق 3 سنوات.. و«السيسى» مقاطعاً: عام واحد فقط مشروع تنمية القناة.. ضربة معلم