نصف مليون تربح 24 ألف جنيه شهريًا.. «اسبيرولينا» مشروع المستقبل

ينفذ معهد الأراضي والمياه، التابع لمركز البحوث الزراعية، تجربة بحثية لزراعة الطحالب البحرية الخضراء المعروفه بـ«الاسبيرولينا» ضمن مشروعاته التطبيقية التي بدأ العمل فيها ضمن خطته لتطوير الأفكار البحثية لتصبح تطبيقية تفيد خطط التنمية التي تنفذها الدولة.

وتشرف على البحث الدكتور سها مصطفى، أستاذ الميكروبولجي بمعهد الاراضي والمياه،  لتبدأ من خلال المشروع البحثي الذي أقامته داخل صوبة زراعية مساحته لا تزيد عن 150 مترا مربعا، في تطبيق التجربة البحثية لإنتاج الطحالب الخضراء ذات الشهرة العالمية، بعدما بدأ العالم في البحث عن بدائل غذائية آمنة ومفيده للصحة، ترفع المناعة ضد الأمراض المختلفة.

أضافت في تصريحات خاصة ان طحالب الاسبيرولينا هي حلقة الوصل بين النبات والبكتريا وتنمو فى المياه الراكدة القلوية ذات اللون الأخضر المائل للزرقة وتسمى عادة الطحالب الخضراء المزرقة، لافتة الى أن تاريخ «الاسبيرولينا» يعود الى مؤتمر الأمم المتحدة العالمية للأغذية، الذي أعلن عام 1974م أنها أفضل غذاء للمستقبل وذلك لأرتفاع محتواها من البروتين والفيتامينات والعناصر المعدنية.

وأوضحت، أن الاسبيرولينا تمثل غذاء مهم وغني بالحديد والبروتين والفيتامينات والعناصر النادرة والصبغات وتعتبر منشط عام للجسم ورافع للمناعة ولها 120 فائدة مهمة، كما انها امنة تماماً ويمكن أعطاؤها للأطفال دون خوف على صحتهم.

أما تكلفة تنفيذ وحدة لإنتاج «الاسبيورلينا» على مساحة من 300 متر مربع فهي لا تزيد عن نصف مليون جنيه، تنتج شهريا متوسط 175 كجم بودر، من الطحالب الخضراء بعد ثلاث شهور من الإنشاء، ويبلغ سعر الكيلو 300 جنيه ويباع الانتاج بـ 52.5 ألف جنيه، وبعد خصم التكاليف يصبح صافي الربح 24 ألف جنيه، مشيرة إلى أن دورة الانتاج تتم خلال فصل الصيف، وتستمر 8 شهور، وتنخفض للنصف خلال فصل الشتاء، وهي من المشروعات التي لا تحتاج إلى عمالة كبيرة، اذ يكفي عاملين للوحدة فقط، ويمكن لأي شاب تنفيذها فوق أسطح المنازل أو في مزرعة صغيرة.

وأشارت أستاذ الميكروبولجي، إلى أن معهد الأراضي والمياه على استعداد لتقديم الدعم الفني والتدريبي للشباب لإقامة مشروعات لإنتاج «الاسبيرولينا» بأعتبارها أحد مشروعات المستقبل فهي تصنع على هيئة كبسولات ويتم تناولها عالمياً لدعم الجهاز المناعي، بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والعناصر الأساسية كما تعمل على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة، ما قد يكون له دور في تعزيز عمل الجهاز المناعي في محاربة بعض أنواع الفيروسات الخطيرة، كما تساهم الاسبيرولينا في تعزيز بناء العضلات، كما ان أستهلاك من 3 جرامات في اليوم حتى 5 جرامات، مفيد لفقر الدم ولبعض حالات مرضى السكري، والضغط و كثير من الأمراض مثل السرطان، وأولئك الذين لديهم ارتفاع الكوليسترول في الدم والغدة الدرقية، لذلك فيستهلكها الرياضيين والشباب.

وأكدت أنه تم تنفيذ العديد من الوحدات في مصر وانتاجها وتصنيعها وطرحها في الأسواق وهي من المشروعات، التي لها مستقبل كبير في مصر.

• طحالب الاسبيرولينا
• الطحالب الخضراء
• الاسبيرولينا
• البحوث الزراعية
• طحالب الاسبيرولينا
• الطحالب الخضراء
• الاسبيرولينا
• البحوث الزراعية