سعد الدين الهلالي: البحث عن المومياوات ليس نبشا بالقبور

كتب: محمد عزالدين

سعد الدين الهلالي: البحث عن المومياوات ليس نبشا بالقبور

سعد الدين الهلالي: البحث عن المومياوات ليس نبشا بالقبور

علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على قول البعض بأن البحث عن المومياوات يعد نبشا للقبور، قائلا: «هو أحنا بندور على المومياوات عشان نسرقها ونسرق أكفانها؟ ولا علشان  نشوف حضارة السابقين؟»، لافتا إلى أنه لا توجد أحاديث نبوية عن النبش سوى حديث واحد فقط، الذي رواه البيهقي، والذي توفى سنة 458 هجريا، بينما الرسول توفي 11 هجريا، ما يعد فارقا زمنيا كبيرا، والبحث عن المومياوات ليس سرقة أكفان.

واستشهد «الهلالي» خلال لقاء ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «MBC مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، بحديث رواه البخاري ومسلم، بأن عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه أبيه بعد موته، علما بأن والده منافق، فقال له إذا مات فأذني، أي أخبرني».

وتابع: «قال الصحابة لعبدالله بأن طلبه فيه إحراج للرسول، نظرا لكراهية والده له، فاقتنع بكلام الصحابة، وعندما توفى والده دفنه، فالرسول علم بذلك فأدركهم بعد دفنه وبعد إهالة التراب عليه، فأمر بنبشه وأخرجه وألبسه قميصه ونفث في ريقه» مشيرا  إلى أن هذا الموقف كان بهدف يرضي ابنه ويثبت للإنسانية الرحمة مع كل خلق الله، ووجه الدلالة نبش القبر.

واستشهد بحديث آخر رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله، حيث قال إن هناك قتلى في أحد كثيرة، فسيدنا النبي أمر دفن اتنين أو تلاتة مع بعض، ووالد «جابر» دُفن مع آخر، وطالما مدفون بعيدا عنه فيكون في نفسه شيئا، وكتم غيظه لمدة 6 أشهر، وبعدها ذهب ونبش قبر والده وأخرجه، فقال إنه وجده كما هو إلا شيئا في أذنه، ودفنه في قبر آخر، متسائلا «الهلالي»: «ده نبش ولا مش نبش؟».


مواضيع متعلقة