جولات تفقدية وكبسولات معزولة.. استعدادات لنقل المومياوات لمتحف الحضارة

12:48 ص | الاثنين 21 ديسمبر 2020

حدث ضخم تستعد له مصر، ويعد من أبرز المشاهد في القرن الـ21 في القطاع السياحي والأثري، وهو نقل المومياوات اللاتي يأتي عددها 22 مومياء من ملوك وملكات الفراعنة القدام، وذلك من مقرها بالمتحف المصري بميدان التحرير، في موكب ضخم إلى مقرها الجديد في متحف الحضارة بالفسطاط، في حدث يترقبه العالم، وجميع محبي السياحة والآثار، وهو ما جعل المسؤولين يعملون على قدم وساق، لخروج يوم نقل المومياوات بشكل يشرف الحضارة المصرية القديمة.

جولة تفقدية لمحافظ القاهرة لخط سير موكب نقل المومياوات إلى مقرها بمتحف الحضارة

إجراءات عديدة اتخذتها الحكومة، لوضع اللمسات الأخيرة ليوم نقل موكب الموميات الذي ينتظره العالم، آخرها أمس الأحد، حيث تفقد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، خط سير موكب المومياوات، من ميدان التحرير وميدان «سيمون بوليفار» وكورنيش النيل بحي السيدة زينب ومصر القديمة، حتى نهاية الرحلة في مقرها بمتحف الحضارة.

وتأكد من كفاءة الطرق والأرصفة الذي سيسير عليها الموكب، ومتابعة الإنارة والمستطحات الخضراء، وإعادة طلاء الحوائط بلون موحد، وإزالة أي تشوهات موجودة بها، ووضع اللمسات الأخيرة لرحلة الموكب من المتحف المصري بميدان التحرير حتى متحف الحضارة بالفسطاط.

اجتماع حكومي لوضع اللمسات النهائية لرحلة نقل المومياوات إلى متحف الحضارة

واجتمع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الجمعة الماضية، بممثلي وزارات الدفاع والداخلية والمجلس الأعلى للآثار ومسؤولي الشركة المشرفة والمنفذة على عملية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، للتأكيد على انتهاء الإجراءات اللازمة لذلك الحدث الضخم.

وناقش المسؤولون خلال الاجتماع إجراءات تنظيم عملية سير موكب المومياوات الملكية، والتأكد من جاهزية العربات المخصصة لعملية النقل، ومناقشة ما يتعلق بالتصميمات الفنية، وما تحتاجه عملية النقل.

حوامل معدنية وكبسولات معزولة بالنيتروجين.. استعدادات الحكومة لحفظ أجسام المومياوات

وذكر مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات، ورئيس معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أن المومياوات الملكية سيتم حفظها في غازات خاملة بدرجة حرارة -8، بعد أن يتم وضعها على حوامل معدنية صُنعت بالولايات المتحدة الأمريكية، لعدم تفاعلها مع أجسام المومياوات، وبعدها يتم نقلهم في كبسولات معزولة بالنيتروجين بدرجة حرارة ورطوبة معينة حتى لا تنفجر المومياوات.

وفي الخطوة الثانية يتم ضخ غاز النيتروجين الخامل، مع نظام للتحكم في درجات الحرارة والرطوبة داخل الكبسولة بعد غلقها، ثم توضع داخل صندوق خشبي، وتغلف لضمان عدم ثبات درجة الحرارة والرطوبة والغاز الخامل.

22 مومياء ملكية، منها 18 مومياء لملوك، و4 لملكات، أبرزهم الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس، سيتم نقلهم في ثلاجات عرض بها أنابيب غاز، وأجهزة قياس عرض، لنقلهم في موكب ينتظر مشاهدته العالم أجمع.