المانسترلي يتزين في انتظار موكب المومياوات

كتب: رضوى هاشم

المانسترلي يتزين في انتظار موكب المومياوات

المانسترلي يتزين في انتظار موكب المومياوات

مشاريع عدة نجح الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في إنجازها خلال مدة وجيزة انطلاقا من عدة أسس وضعتها الدولة بأجهزتها نصب أعينها من أهمها النهوض بالعمران والإنسان في آن واحد، فاستمرت مبادرات ذاكرة المدينة وانتهى الجهاز من مشروع مهم لإعادة تأهيل كوبري المانسترلي بمنطقة المنيل.

وقال المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، إن إعادة تأهيل تلك المنطقة يأتي في إطار مبادرة «معا لإعلاء قيم الجمال» وفي إطار خطة تحسين الصورة البصرية لمسار نقل المومياوات إلى متحف الحضارة، حيث وضع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مخطط مشروع رفع كفاءة كوبري المانسترلي بمنطقة منيل الروضة بمصر القديمة بالتعاون مع المنطقة الجنوبية المحافظة القاهرة.

وأشار أبو سعدة في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري كان وضع رؤية تصميمية لرفع كفاءة كوبري المانسترلي ومتابعة التنفيذ بالتعاون مع البنك الأهلي المصري والمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة - وكذلك الرفع المعماري والمساحي للكوبري بجهاز المسح الليزري ثلاثي الأبعاد وتقديم رسومات التصميم المقترح والذي راعي تطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري وإعادة الكوبري لشكله الأصلي بعد ترميم الأجزاء المتهالكة به، كما تم توزيع الإضاءة به بشكل يبرز جمالياته المعمارية، وقد قامت محافظة القاهرة بتنفيذ مشروع التطوير وقد قام البنك الأهلي بتمويل المشروع.

وتابع: يصبح التنسيق الحضاري في مصر من قبيل الرفاهية، بل أصبح ضرورة تحتمها النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، خاصة في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها لاستعادة المشهد الحضاري للبنية المعمارية في شتى البلاد والتصدي للتشوهات المعمارية التي أصابتها، ومواكبة لهذه الخطوات الجريئة كان لزاما علينا أن يقوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بدوره للمشاركة في حماية الطرز المعمارية ذات القيمة وصونها ومنها منطقة المنيل العريقة وتطوير المشهد العمراني بما يليق بحاضر مصر وماضيها وهو ما تم بالفعل من خلال مشروعات عدة تم تبنيها من منطلق الحرص على تأسيس مشاركة مجتمعية فاعلة في الحفاظ على إرث مصر العريق. 


مواضيع متعلقة