باحث يدعو لإعادة المومياوات الملكية لقبورها: السائحون يرفضون رؤيتها

كتب: رضوى هاشم

باحث يدعو لإعادة المومياوات الملكية لقبورها: السائحون يرفضون رؤيتها

باحث يدعو لإعادة المومياوات الملكية لقبورها: السائحون يرفضون رؤيتها

في الوقت الذي تستعد فيه وزارة السياحة والآثار، لخروج موكب المومياوات الملكية، ليستقر 22 ملكا وملكة في مقرهم الأخير بقاعة المومياوات بمتحف الحضارة بالفسطاط، أطلق بسام الشماع، الباحث في علم المصريات، دعوة جديدة لإعادة المومياوات الملكية إلى قبورها في البر الغربي بالأقصر.

وطالب الشماع، بعودة المومياوات التي خرجت إلى متاحف العالم، سواء بطرق شرعية أو غير شرعية، موضحا أنّ كثير من السائحين يرفضون دخول غرفة المومياوات، وأبدوا اعتراضهم الشديد على فكرة عرض جسد الميت.

فتوى بحرمانية العرض

وقال الشماع، إنّ هناك فتوى من شيخ الأزهر الإمام الأكبر الأسبق، جاد الحق علي جاد الحق، بتحريم عرض المومياوات، وفتوى من عضو مجمع البحوث الإسلامية، محمد الشحات الجندي، بحرمانية عرض جسد المتوفى، كما دعا إلى هذه الفكره سابقا، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حين طالب بغلق غرفة المومياوات الملكية بالمتحف المصري في التحرير، على اعتبار أنّ المومياوات أموات لا ينبغي عرض أجسادها.

 وتابع الشماع، لـ«الوطن»: «تعرضت المومياوات لكثير من الممارسات المرفوضة، ومنها ما قام به العالم الآثار هاورد كارتر، ودوجلاس ديري، إذ استخدما سكينا ساخنا لفصل القناع الذهبي عن وجه الملك توت غنخ إمن (توت عنخ آمون)، وفصل أجزاء كثيرة من جسده، ما تسبب في إلحاق أضرار بالغة بمومياء الملك».

كما استخدم بعض فنانو القرن الـ19، صبغه بنية تعد من اللحم الآدمي للمومياوات، بتجفيفه باستخدام زيت الجوز، ثم طحن، وتعرف بين الفنانين باسم «بني المومياوات»، وهي جريمة بشعة وممارسة غير آدمية.

 وعن جدوى تلك الدعوى في الوقت الذي تستعد فيه مصر لخروج حدث ضخم، وهو موكب المومياوات الملكية، قال الشماع: «أقترح إعادة المومياوات لمقابرها في احتفالية عالمية، ما يدر دخلا كبيرا للسياحه، أكبر بكثير من غرف عرض المومياوات، والترويج لآثارنا دون انتهاك حرمة الأموات»، متابعا: «يحق لأجدادنا التمتع بالسلام الذي طالبوا به بأنفسهم داخل المقابر».


مواضيع متعلقة