دينا عبدالفتاح تكتب.. الأصل فى الحياة الأمل!

دينا عبدالفتاح تكتب.. الأصل فى الحياة الأمل!
الأصل فى الحياة الأمل.. والاستثناء اليأس.. الأصل فى كلام الناس الصدق.. والاستثناء الكذب.. الأصل فى العمل النجاح.. والاستثناء الفشل.. الأصل فى الدين الحلال.. والاستثناء الحرام.. هكذا نجد أن «الجميل» يتقدم «السيئ» فى كل شىء فى حياتنا.. وبالتالى هى دعوة للتفاؤل والأمل وعدم الخوف من الغد.
أكتب هذه الكلمات اليوم بعدما لاحظت تسلل اليأس والخوف لقلوب البعض.. نتيجة لانتشار الطاقة السلبية على مواقع التواصل الاجتماعى بدون مبرر!.. فالجميع يخشى الفشل دون أن يحاول.. ويخشى الوقوع وهو واقف بشموخ.. ويخشى الغد بالرغم من نجاحه اليوم.. لذا أقول للجميع «تفاءلوا» ولا تُجهدوا أنفسكم فى سيناريوهات سلبية لن تحدث بإذن الله.. ولا ترهقوا تفكيركم فيما هو بعيد.. فنحن نتحضر لهذا بالعمل والاجتهاد ولكن تبقى جميع الأمور بيد الله وحده..
وأخشى أن يتسلل هذا الخوف واليأس للأجيال الجديدة.. وللشباب الصغير الذى يبدأ حياته اليوم.. ولا ينبغى أن يبدأها متخوفاً من الغد.. أو متحفظاً تجاه المستقبل.. لا بد أن نتعلم «صناعة الأمل» ونسعى خلفه حتى نحقق أحلامنا.. حتى الأحلام علينا أن نحلم أحلاماً كبيرة حتى يمكننا أن نحقق إنجازات كبيرة.. هذا هو منطق التقدم والازدهار والتطور.. وهذا أيضاً هو الأصل فى الحياة.
اليوم نجحت الدولة وقيادتها وحكومتها فى توفير كل دواعى التفاؤل ونشر الأمل والبهجة، والقادم أفضل.. عليك أن تسير فى الطرق اليوم وتقارنها بما قبل.. عليك أن تدخل المصالح الحكومية اليوم وتقارنها بما كانت عليه.. عليك أن تدخل على المواقع الحكومية لإنهاء خدماتك الرسمية.. وتقارنها بالوقوف لساعات فى طوابير لا نهاية لها أمام شبابيك الموظفين.. عليك أن تقارن نظرة العالم اليوم لاقتصاد مصر واعتباره إحدى أهم التجارب الاقتصادية الصاعدة فى الأسواق الناشئة بنظرته لنا منذ سنوات على أننا اقتصاد يعانى الأزمات والتدهور ويحتاج للدعم والمعونات.. عليك أن ترى التغير فى موقفنا تجاه القضايا الخارجية، فطائراتنا وسفننا تصل حاملة المساعدات المصرية للدول المتضررة قبل وصول المسئولين!
لقد أصبحنا فى موقف أفضل.. وأصبحنا نمتلك مفاتيح النجاح كاملة.. عليك أن تختار منها ما يناسب باب حلمك.. وتخترقه وتحقق ما تسعى إليه.. فالنجاح والتميز اليوم أصبحا أكثر سهولة من الأمس.. ولكن عليك فقط أن تدرك ذلك وتؤمن به.
الآباء والأمهات والمعلمون وقادة المؤسسات وأصحاب الأعمال مطالبون بدور رئيسى لتعزيز وتطوير فكر الشباب الصغير.. وإعادة برمجة أعينهم لكى تنظر للإيجابى قبل السلبى.. وللجميل قبل السيئ.. وإعادة برمجة عقولهم لكى تؤمن بالأمل قبل اليأس.. والنجاح قبل الفشل.. وإعادة برمجة أجسادهم لكى تعمل فى الصباح بدل المساء.. وتؤمن بالحركة قبل السكون.. وبالنشاط قبل الكسل.
الشباب الصغير عليه ألا يتأثر بأى دعوات سلبية أو أى طاقة سلبية يصدرها له أى شخص بقصد أو بدون قصد.. حتى يبدأ حياته مشرقاً متفائلاً لا يستمع إلى عبارات قتل الهمم وأولها «مش هتقدر»!
لو نجحنا فى ذلك سنقطع من اليوم شوطاً كبيراً تجاه حلمنا بأن نصبح أحد أرقى شعوب العالم.. أقوى اقتصاديات الكون.. سيكون أبناؤنا صناع تجارب رائدة فى الحياة والعمل.. وسيلهمون أبناءهم للسير على طريقهم.. وسنقدم لهذا الوطن ما يستحقه من التقدم والازدهار.. فمصر دائماً وأبداً تستحق منا الكثير.. وعلينا أن نؤمن بذلك.