"السد العالي" في الأصل "فران".. أحمد حارس "حريف" وطالب "عاوز يتفوق"

كتب: مها طايع

"السد العالي" في الأصل "فران".. أحمد حارس "حريف" وطالب "عاوز يتفوق"

"السد العالي" في الأصل "فران".. أحمد حارس "حريف" وطالب "عاوز يتفوق"

نشأته في أسرة متوسطة الحال، خلق منه شابا مسؤولا ومثاليا، ففي النهار، يمارس رياضة كرة القدم ويعمل بها لاعبا في الدرجة الثالثة ضمن فرق الناشئين، أما ليلاً، يعمل فرّان داخل أحد المخابز للعيش البلدي، ويحاول بين الفترتين سرقة بعض الأوقات لمذاكرة دروسه، فهو أيضا طالب بالفرقة الرابعة في كلية التجارة بجامعة المنصورة.

قصة كفاح ونموذج للاجتهاد يقدمها أحمد حماد من أبناء مدينة المنصورة، 22 عاما: "بحب الكورة ونفسي أبقى لاعب مشهور لكن مصاريفها كتير ومرتبها قليل قوي فاضطريت ألعب واشتغل فران في نفس الوقت"، بحسب "أحمد"، وبدأ في ممارسة كرة القدم منذ عام 2013، وتدرج في أكثرمن نادي رياضي، ومنها نادي كهرباء طلخا لمدة 4 سنوات، ونادي الزمالك للناشئين لمدة عام، وفرقة جولد بالقاهرة لمدة سنتين، وفرقة الخيرية لمدة سنة وأهلته للانتقال من الدرجة الرابعة للدرجة الثالثة، ويبحث في الوقت الحالي عن عرض مغري داخل أحد النوادي الرياضية الشهيرة.

تعتبر مكانة "أحمد" بالملعب هامة ومميزة، فهو حارس مرمى الفريق، ويتمتع باحترافية شديدة ومهارة بدنية فائقة: "بعرف أصد الأجوان وأغلب النوادي بتشتريني لكن للأسف مرتبي 700 جنيه واللبس بتاع الكورة غالي عليا قوي وعندي 3 إخوات غيري ومش حابب أتقل على أبويا وبشيل من عليه الحمل شوية"، ووفقا لـ"أحمد" يعمل فرّان، من 8 مساء حتى 6صباحا، ثم يعود إلى المنزل ينام ساعات قليلة، ويستيقظ حتى يلحق بتمرينه الكروي، ويحاول أن يوفر ساعتين يوميا للمذاكرة حتى يستطيع إنهاء جامعته بتفوق.

"أجرتي في الفرن 60 جنيه في اليوم وده كويس ومرتب هنا على هنا بيساعد، بحس بإرهاق وأحيانا مبقدرش بس عشان الحلم الكروي بتاعي يتحقق لازم أتعب واستحمل وبصبر نفسي بالكلمتين دول"، وبحسب "أحمد" فيعرف بين زملائه بـ "السد العالي"، بسبب احترافه داخل المعلب وصد الأجوان.

 


مواضيع متعلقة