مفكر روسي: ترامب لن يعود إلى الساحة مرة أخرى.. «لم ينفذ كل ما وعد به»
مفكر روسي: ترامب لن يعود إلى الساحة مرة أخرى.. «لم ينفذ كل ما وعد به»
كشف المفكر والمؤرخ الروسي أندريه فورسوف مدير مركز الدراسات الروسية في معهد البحوث الأساسية والتطبيقية، إمكانية تطور حالة الانقسام التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية ما يؤثر على قوتها في السنوات القادمة، موضحًا أنه من الصعب انهيار الولايات المتحدة الأمريكية، ولن تشهد حربا أهلية، رغم وجود من يدعمون هذا الاتجاه داخل المجتمع الأمريكي، ويعتقدون باحتمالية نشوب حرب أهلية ثانية.
القيم الديمقراطية الأمريكية لن تنهار
وأضاف فورسوف، في حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، مقدم برنامج «رأي عام» الذي يعرض عبر شاشة «TEN»، وذلك عبر تطبيق «ZOOM»: «لكن ظني أن هذا مستبعد، وما أتوقعه هو انهيار القيم الديمقراطية كما حدث بعد عام 2011، حين تم انتهاك العديد من الأسس الديمقراطية، وظني أن ذلك قد يحدث ثانية».
الترامبية لن تتجاوز كونها ظاهرة وقتية
وحول إمكانية أن يعود الرئيس السابق دونالد ترامب كزعيم سياسي إلى الساحة، قال: «أظن أن ترمب لن يعود مرة أخرى، فقد وعد بالكثير، لكنه لم ينفذ كل ما وعد به، واعتقادي أن ظاهرة الترمبية- كما تقولون- رغم وجودها بوضوح، فإنها لن تتجاوز كونها ظاهرة وقتية تقوم على أساس مواجهة بعض طبقات المجتمع للعنصرية من غير ذي أساس وسوف تقوم بتشويه وتدمير الطبقة الوسطى في المجتمع الأمريكي، وتلك الطبقات سوف تواجه هذه الظاهرة بكل قوة حتى تستطيع أن تطوقها وعاجلا أو آجلا سوف تدمر في أمريكا».
ترامب ليس فاشيًا أو عنصريًا
أما عن رأيه في الطريقة التي كيف سيذكر التاريخ بها دونالد ترامب، قال، إن الزمن سيحكم على ترامب وذلك بعدما يمر، لكن ذلك مرهون بمن سيكون في سدة الحكم آنذاك، نافيًا أن يكون فاشيًا أو عنصريًا لكن مصطلح الشعبوية ظهر في السنوات الأخيرة بالرغم من كونه قديمًا، وبات يستخدم بشكل واسع للهجوم على بعض الحركات، كما يمكن اعتبار ترامب شعبويًا.
وبالنسبة إلى علاقة الولايات المتحدة بروسيا، والطريقة التي تنظر بها موسكو إلى ما يحدث في واشنطن في هذه الفترة، أوضح: «الأمور بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ليست على ما يرام، وربما لن تتغير قريبا، فهناك كثير من السياسيين في إدارة بايدن توجهاتهم مضادة لروسيا كثيرًا، وكان هناك أحد رجال المخابرات السوفيتية الذي قال في وقت ما إن الغرب وأمريكا يريدان من روسيا شيئًا واحدًا؛ فقط أن تختفي، وبايدن من هذا المعسكر، وكل من معه في الإدارة لن يكون الحل الأمثل لروسيا وإدارتها السياسية؛ ومن ثم أعتقد أن الفترة القادمة ستشهد سلامًا باردًا بين روسيا وأمريكا كما هو حالها مع الصين».
