رئيس «الصم» بأمريكا: نقاضي ترامب لرفضه توفير مترجمين إشارة بخطاباته (حوار)

رئيس «الصم» بأمريكا: نقاضي ترامب لرفضه توفير مترجمين إشارة بخطاباته (حوار)
- ترامب
- دعوي قضائية ضد ترامب
- لغة الإشارة
- مترجمين لغة إشارة
- ترامب
- دعوي قضائية ضد ترامب
- لغة الإشارة
- مترجمين لغة إشارة
لم تنتهِ المشكلات التي أثارها الرئيس الأمريكي المنتهية ولاياته دونالد ترامب، بخروجه من البيت الأبيض، إلا أن الأخطاء التي ارتكبها لا تزال تطارده، وضمن هذه الأخطاء ما أكدته الجمعية الوطنية للصم في الولايات المتحدة الأمريكية، إحدى الجهات المتضررة من الرئيس الأمريكي، التي أقامت دعوى قضائية ضده، لعدم توفيره مترجمين للغة الإشارة في خطاباته وإلقائه البيانات الرسمية الهامة.
هوارد روزنبلوم، المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للصم في الولايات المتحدة، يوضح في حواره لـ«الوطن»، مراحل القضية، وتفاصيل المحاولات مع الرئيس السابق لتوفير مترجمين للغة الإشارة، وإلى نص الحوار:
ما هو سبب القرار بمقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
يستحق الأمريكيون من الصم وضعاف السمع الحقوق نفسها للمواطنين العاديين، من الوصول إلى المعلومات من البيت الأبيض والرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية، الذي يحصل عليه أي شخص آخر، ويجب أن تكون تلك المعلومات ليس فقط من خلال الأخبار المكتوبة، ولكن أيضًا بلغة الإشارة الأمريكية (ASL)، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالبيانات والأحاديث الحكومية المتعلقة بالأوبئة الصحية، فقد حاولت الرابطة الحديث مع «ترامب»، أكثر من مرة حول تلك الرغبة إلا أنه لم يكن من جانبه أي استجابة.
ما هي محاولات الرابطة الوطنية للصم للتواصل مع ترامب؟
طلبات عديدة تقدمت بها الرابطة، وعدد من أعضاء الكونجرس وحتى الوكالة الفيدرالية، بتوفير مترجمين لغة إشارة في الخطابات الرسمية للحكومة أو الرئيس، إلا أن البيت الأبيض رفض كل هذه الإطاحات، لأسباب غير مقنعة أظهرت عدم الاهتمام بالقضية.
كذلك عرض السناتور «شيرود براون» على البيت الأبيض شكوى بشأن مترجمي الإشارة، بضرورة وتوفيرهم خاصة فيما يتعلق بجائحة «كوفيد-19»، كل تلك المحاولات انتهت برفض «ترامب» توفير مترجمين فوريين خلال جلسات الإحاطة، دون أسباب مقنعة.
متى تم التقدم بالدعوى ضد الرئيس الأمريكي الأسبق؟
تم التقدم بالدعوى في أغسطس الماضي، ورغم خروجه من الرئاسة، إلا أن القضية ما تزال مستمرة في المحاكم الأمريكية، وتسير وفقا للأمور المعتادة، لأنها لم تنتهِ بخروجه من الحكم، وتم رفع الدعوى بواسطة شركة محاماة دولية مكرسة للتقاضي المجاني وقضايا الوصول المتكافئ.
وتسعى هذه الدعوى القضائية إلى ضمان أفضل تواصل بين الرئيس والحكومة مع الصم وضعاف السمع، ويتحقق ذلك بتوفير مترجمين للغة الإشارة، الصم الذين أهملهم الرئيس الأمريكي والبيت الأبيض منذ فترة طويلة لفشلهم في ضمان الوصول المجدي إلى الإعلانات الحكومية.
ما المادة القانونية التي استندت عليها الرابطة خلال رفع دعوى قضائية ضد ترامب؟
رفض «ترامب» لتوفير مترجمين لغة الإشارة، يُعد انتهاكا للمادة 504 من قانون إعادة التأهيل الأمريكي، الذي يضمن حقوقًا محددة للأشخاص المعاقين، الذي ينص على حق ذوي الإعاقة في الوصول إلى الأخبار والمعلومات مع جميع الأخبار والبيانات التي تصدر عن البيت الأبيض أو الرئيس، وخاصة فيما يتعلق بالأزمات الصحية مثل التي يعيشها العالم في أزمة كورونا.
وفي أزمة كوفيد-19، تتغير المعلومات حول فيروس كورونا بسرعة، ولا يستطيع الأشخاص الصم وضعاف السمع فهم البيانات والأخبار الهامة وأحاديث مسؤولي البيت الأبيض والرئيس دون توفير مترجمي للغة الإشارة، بما يؤثر على حمايتهم صحتهم ومن حولهم.
توفير مترجمين للغة الإشارة أحد أول قرارات «بايدن».. ما رايك في هذا القرار؟
بالطبع نحن سعداء بهذا القرار، فهذا يدل على إلمام الرئيس ونائبته بمشكلاتنا قبل أن يتولى الرئاسة، ونترقب أول حديث أو بيان تلفزيوني للبيت الأبيض لرؤية مترجمي لغة الإشارة، تلك الخطوة التي طالما طالبنا بها لسنوات طويلة.
بعد تلك الخطوة.. ما هي تطالعكم المستقبلية مع الإدارة الأمريكية الجديدة؟
نتمنى توفير شبكة تلفزيونة خاصة تقدم برامجها بلغة الإشارة، حتي يتمكن كل شخص أصم وضعاف السمع من فهم الأخبار والبيانات الصحفية، بالإضافة كافة أحاديث الرئيس وبيانات البيت الأبيض يتوافر فهيا مترجمين فوريين لشرح كل كلمة للرئيس بحيث تكون كلمة الرئيس شاملاً حقًا لجميع شرائح مجتمع الصم وضعاف السمع.