«بابا نويل بالصدفة».. محاسب يتنكر في زي «سانتا» لإنقاذ صديقه من الرفد

«بابا نويل بالصدفة».. محاسب يتنكر في زي «سانتا» لإنقاذ صديقه من الرفد
- بابا نويل
- سانتا كلوز
- محاسب بابا نويل
- بابا نويل بالصدفة
- رأس السنة
- حفلات رأس السنة
- بابا نويل
- سانتا كلوز
- محاسب بابا نويل
- بابا نويل بالصدفة
- رأس السنة
- حفلات رأس السنة
الصّداقة.. كلمة تحمل معان عدة أجملها التضحية من أجل الآخر، والتحرر من الانطوائية، والاندماج مع الآخر، فيعيش الصديقان بقلب وروح واحدة في جسدين، هكذا هو الحال مع «محمود» وصاحبه، فالتضحية بينهما شئ لا يتباهان به، والمواقف النبيلة لا يحصونها من كثرتها، والشهامة هي المعتادة في تعاملاتهما، ولكن تلك المرة الأمر لم يكن عاديا بل تطلب المزيد من الشجاعة وربما الفكاهة أيضًا.
قبل 5 أيام من حلول العام الجديد، بدأت بعض الاحتفالات من خلال «إيفينتات»، يجتمع من خلالها العديد من الأشخاص في مكان يحيطه المطاعم والكافيهات أو حتى داخل المولات الشهيرة، أحد تلك الإيفينتات كان محمود المصري، منظم الحفلات وصديق محمود إبراهيم الصاوي، هو المسؤول عنها، وفاجأته مشكلة لم يجد لها حل.
قبل ساعات من بدء الحفل، لم يجد «المصري» الشخص الذي من المفترض أن يؤدي دور سانتا كلوز أو بابا نويل كما يعرفه الجميع، بعدما اختفى الشخص المنوط به القيام بهذا العمل، فلم يجد الصديق حلا سوى الاتصال بـ«الصاوي»، وإبلاغه بالأمر ودعوته للمجئ من أجل إنقاذ الموقف وإفلاته من «رفد» حتمي إذا لم يجد بديلا لبابا نويل.
في البداية قابل الشاب العشريني طلب صديقه بسخرية وضحك، على حد قوله لـ«الوطن»، ولكن حينما دخل الأمر في الجد بدأ القلق يتملكه ولكنه سرعان ما أبعده بالموافقة السريعة خاصة بعدما علم بخطورة الأمر على عمل صديقه، «قالي هترفد يا حودة وطبعا أنا مرضاش بكدة».
في الشيخ زايد بالجيزة باليوم التالي، كان موعد الإيفينت، حضر «الصاوي» مبكرَا من أجل فهم المطلوب منه، فعلم أن الأمر بسيط، «المطلوب أقف وأتعامل بلطف مع الناس واللي عاوز يتصور مفيش مشكلة»، ورغم عمله الأول كمحاسب في إحدى الشركات الكبيرة، إلا أنه لم يعبأ بذلك ولم يهمه سوى مساعدة صاحبه فقط.
«الصاحب له عند صاحبه 3 حاجات وأنا خلصتهم لصاحبي كله في اليوم ده».. هكذا يمزح خريج معهد الدراسات التعاونية والإدراية، وهو يروي تفاصيل اليوم، بعد أن تعامل مع الناس على أنه بابا نويل لنحو يومين.
في نهاية العام غالبا ما تقوم الشركات بجرد سنوي لمنتجاتها والأموال التي صرفت لوضع ميزانية العام الجديد، وهو ما أجل صاحب الـ27 عاما العمل به في شركته من أجل مساعدة صديقه، «خدت له أجازة من الجرد، واشتغلت معاه اليوم ببلاش وأنقذت الموقف، وكمان قابلت مشاهير واستمتعت باليوم جدا».